ألغت الإدارة الأمريكية زيارة قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون إلى واشنطن، والتي كانت مُقررة اليوم، على خلفية البيان الأخير للجيش اللبناني الذي انتقد إسرائيل.
وكشفت تقارير إعلامية لبنانية أن الإدارة الأمريكية قامت بإلغاء جميع الاجتماعات المقررة للعماد عون، كما ألغت السفارة اللبنانية في واشنطن حفل الاستقبال الذي كان مُعداً على شرفه.
وأوضحت المصادر أن السبب المباشر للإلغاء هو اعتراض واشنطن على البيان الصادر عن الجيش اللبناني في 16 نوفمبر، والذي حمّل "العدو الإسرائيلي" مسؤولية زعزعة الاستقرار في لبنان وعرقلة انتشار الجيش في الجنوب.
وأفادت التقارير بأن البيان أثار غضب عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي البارزين، مما فتح نقاشاً حول مستقبل المساعدات العسكرية الأمريكية للبنان. وتم رفع الملف إلى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، نظراً لدوره المركزي في إعادة صياغة السياسة الأمريكية تجاه لبنان.
وأكدت المصادر أن استمرار الدعم والتعاون مع الجيش اللبناني أصبح مرتبطاً بشكل مباشر بمواقفه المستقبلية، خاصة فيما يتعلق بملف الحدود ونزع سلاح "حزب الله"، مع تحذير من أن أي خطاب يتعارض مع السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل سيؤثر فوراً على مستوى العلاقات.
من جانبهم، عبّر عدد من السياسيين الأمريكيين عن استيائهم. ونشرت السيناتور الجمهورية جوني إرنست على منصة "إكس" تعليقاً أعادت فيه نشرها السيناتور ليندسي غراهام، ووصفت فيه البيان بأنه "مُخزٍ"، معتبرة أن قائد الجيش اللبناني يمثل "انتكاسة كبيرة" للجهود الأمريكية في لبنان.
يذكر أن البيان المثير للجدل صدر في أعقاب حادثة اعترفت فيها إسرائيل بإطلاق قواتها النار عن طريق الخطأ على عناصر من قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، وهي الحادثة التي أعربت القوات الدولية عن "قلقها الكبير" بشأنها.
المحرر: عمار الكاتب