الأربعاء 27 جمادى الأول 1447هـ 19 نوفمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
دراسة تثير القلق.. اقتناء القطط قد يضاعف خطر الإصابة بالفصام
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 11 / 17
0

أظهرت مراجعة بحثية حديثة أن الأشخاص الذين يقتنون القطط في منازلهم لديهم احتمال أعلى للإصابة بمرض الفصام بمقدار الضعف تقريباً، مقارنة بغيرهم.

ووفقاً لموقع "ساينس آليرت" العلمي، قام فريق من مركز كوينزلاند لأبحاث الصحة النفسية في أستراليا بمراجعة 17 دراسة سابقة نُشرت على مدار 44 عاماً، وشملت 11 دولة من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

واقترح الباحثون أن التعرض لطفيلي يُسمى "توكسوبلازما غونديي"، والذي تُعد القطط مضيفه الأساسي، هو السبب المحتمل وراء هذه العلاقة بين تربية الحيوانات الأليفة والاضطراب النفسي.

ولفت الباحثون إلى أنه بمجرد دخوله أجسامنا، يمكن للتوكسوبلازما غونديي أن يتسلل إلى الجهاز العصبي المركزي ويؤثر على النواقل العصبية، وهو ما قد يؤدي إلى تغيرات في الشخصية، وظهور أعراض ذهانية، وبعض الاضطرابات العصبية، بما في ذلك الفصام.

ورغم هذه النتائج، أكد الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة، أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات الأوسع في هذا المجال.

ويُعد الفصام اضطراباً نفسياً مزمناً يؤثر على طريقة تفكير الفرد وإدراكه وسلوكه، حيث يعاني المصابون به صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال.

وقد تظهر على المصابين أعراض مثل الهلوسة (سماع أصوات غير موجودة)، والأوهام (معتقدات خاطئة)، واضطراب في التفكير والسلوك. ولا يعني الفصام تعدد الشخصيات كما يُعتقد بشكل شائع، بل هو خلل في تنظيم الواقع.

وغالباً ما يبدأ المرض في أواخر سن المراهقة أو مع البلوغ، ويستلزم علاجاً طويل الأمد يشمل الأدوية والدعميْن النفسي والاجتماعي لتحسين جودة حياة المريض.

المحرر: حسين صباح



التعليقات