أعلنت إيران اليوم السبت عن احتجاز ناقلة النفط "تالارا" التي ترفع علم جزر مارشال في مياه الخليج، حيث كانت متجهة إلى سنغافورة محملة بـ30 ألف طن من المواد البتروكيماوية.
وأفادت القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بأن عملية الاحتجاز تمت صباح يوم الجمعة بناءً على أمر قضائي، بعد رصد تحركات الناقلة وتتبعها.
وأكد البيان الرسمي أن العملية نفذت "لحماية مصادر الشعب الإيراني" ضمن المهام القانونية، مشيراً إلى أن التفتيش كشف عن حمل الناقلة لشحنة غير مصرح بها.
وجرى توجيه الناقلة إلى الميناء لاستكمال التحقيقات وفحص الوثائق، دون الإفصاح عن طبيعة المخالفة المحددة أو مصير طاقم السفينة.
ويأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من عمليات احتجاز السفن التي تنفذها إيران في الممرات المائية الحيوية، حيث شهد عام 2024 احتجاز ناقلة النفط "ست. نيكولاس" في يناير وسفينة الحاويات "إم إس سي آريز" في أبريل. كما تزايدت وتيرة هذه العمليات في 2025 مع عدة حوادث لاحتجاز ناقلات بتهمة تهريب الوقود.
وتشير هذه التطورات إلى استمرار إيران في استخدام السيطرة على الممرات البحرية كأداة ضغط استراتيجية، مما يزيد من حدة التوترات الإقليمية والمخاطر الملاحية حول مضيق هرمز الذي يعد أحد أهم الممرات المائية ل transit النفط عالمياً.
المحرر: عمار الكاتب