عقد مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثلاث جلسات منفصلة في البيت الأبيض خلال هذا الأسبوع، وذلك لبحث خيارات عمليات عسكرية محتملة تستهدف فنزويلا، وفقاً لتصريحات مسؤولين يوم الجمعة.
وجاءت هذه الاجتماعات المتكررة في وقت تشهد فيه المنطقة البحرية بالقرب من فنزويلا تعزيزًا عسكريًا أمريكيًا ملحوظًا. حيث قامت الولايات المتحدة بنشر طائرات مقاتلة متطورة من طراز إف-35، وسفن حربية، وغواصة نووية، بالإضافة إلى وصول حاملة الطائرات "جيرالد فورد" التي تحمل أكثر من 75 طائرة عسكرية ونحو 5 آلاف جندي.
وأشار الرئيس ترامب، خلال حديثه مع الصحفيين، إلى أنه قد اتخذ قراره "نوعاً ما" بشأن الإجراء المرتقب تجاه فنزويلا، ملمحاً إلى احتمال اتخاذ إجراء عسكري قريباً.
كما أعاد اتهام فنزويلا بوجود علاقات وثيقة لها مع تجارة المخدرات غير المشروعة.
وكشفت مصادر أمريكية (طلبت عدم الكشف عن هويتها) أن الاجتماعات شملت جلسة صغيرة يوم الأربعاء، تبعها اجتماع أوسع يوم الخميس حضره نائب الرئيس ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة، بينما حضر ترامب أحد هذه الاجتماعات حيث تم إطلاعه على مجموعة من الخيارات المتاحة.
من الجدير بالذكر أن واشنطن قد ضاعفت في أغسطس الماضي المكافأة المقدمة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار، متهمة إياه بالارتباط بتهريب المخدرات.
في المقابل، يؤكد مادورو، الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2013، أن الهدف الحقيقي للولايات المتحدة هو الإطاحة به من السلطة، بينما تكرر إدارة ترامب تصريحاتها بأنها لا تسعى إلى تغيير النظام في فنزويلا.
المحرر: عمار الكاتب