أعلنت وزارة الدفاع الإندونيسية، اليوم الجمعة، إتمام تدريب نحو 20 ألف جندي استعداداً لإرسالهم إلى قطاع غزة للمشاركة في عملية حفظ السلام المتوقعة، مع التركيز على مهام الإعمار والدعم الصحي.
وقال وزير الدفاع، سغافري شمس الدين، في تصريح نقلته وكالة شفق نيوز، إن بلاده “أنهت تدريب نحو 20 ألف جندي تمهيداً للمشاركة في مهمة حفظ السلام في غزة”، مؤكداً أن القوات المدربة تنتظر قراراً نهائياً بشأن موعد النشر وحجم التفويض الدولي.
وأوضح شمس الدين أن قرار إرسال القوات سيصدر عن الرئيس برابوو سوبيانتو، دون تحديد موعد أو عدد نهائي، مشيراً إلى أن الرئيس سبق أن أعلن خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، استعداد جاكارتا لنشر “20 ألف جندي أو أكثر” عند صدور تفويض من مجلس الأمن الدولي.
وأضاف أن الرئيس الإندونيسي سيناقش خلال زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى جاكارتا اليوم، جوانب المبادرة الأميركية المتعلقة بتشكيل قوة دولية تعمل على تحقيق الاستقرار في غزة.
وكانت وزارة الخارجية الإندونيسية قد أكدت في وقت سابق أن مشاركة جاكرتا في أي قوة متعددة الجنسيات تتطلب تفويضاً واضحاً من مجلس الأمن الدولي.
وتتخذ إندونيسيا منذ سنوات موقفاً ثابتاً في دعم حل الدولتين ورفض العنف الإسرائيلي في غزة، وقد قدمت مساعدات إنسانية متكررة للقطاع، فيما لا تربطها علاقات دبلوماسية بإسرائيل. ومع ذلك، يرى محللون أن السياسة الخارجية للرئيس سوبيانتو شهدت تحولاً طفيفاً، إذ شدد في خطابه الأخير في الأمم المتحدة على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع التأكيد في الوقت نفسه على ضمان أمن إسرائيل.
وتُعد إندونيسيا — أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان — من بين الدول التي ناقشت معها الولايات المتحدة إمكانية المشاركة في قوة متعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار في غزة، إلى جانب دول مثل أذربيجان ومصر وقطر.
وكانت واشنطن قد قدمت مسودة لإنشاء قوة ذات تفويض واسع يتيح لها “استخدام جميع التدابير اللازمة” لنزع السلاح، وتأمين الحدود، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات، إضافة إلى دعم قوة شرطة فلسطينية جديدة قيد التدريب.
المحرر: حسين هادي