طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، إيران بالسماح لفرقها بالتحقق من مخزوناتها من اليورانيوم المخصب، مؤكدة أن الوضع الحالي لمستوى التخصيب في البلاد “يثير قلقاً بالغاً”.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن الوكالة قولها إن “مخزون اليورانيوم القريب من درجة تصنيع قنبلة يعد مصدر قلق عميق”، مشيرة إلى أن إيران تمتلك نحو 440.9 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من مستويات الاستخدام العسكري.
وأضافت الوكالة أن على طهران أن تسمح بالتحقق من المواد النووية المعلن عنها سابقاً في أقرب وقت ممكن، من أجل ضمان الشفافية الكاملة في أنشطتها النووية.
في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في تصريحات سابقة اليوم أن “مصلحة إيران كانت دوماً في التوصّل إلى نتيجة من المفاوضات النووية، لأن العقوبات تضرّ بالشعب والاقتصاد الوطني”.
ورداً على الاتهامات الغربية بشأن “كسب الوقت”، قال بقائي إن “هذه المزاعم فبركة إسرائيلية”، مضيفاً أن وزير الخارجية عباس عراقجي شدّد مراراً على أن “كل يوم نتمكّن فيه من تخليص الشعب من العقوبات هو مكسب لإيران”، مؤكداً أن “الأطراف الغربية كانت تدرك تماماً أن إيران دخلت المفاوضات بخطة واضحة وبأقصى درجات الجدية”.
ويأتي هذا التصعيد الدبلوماسي وسط تجدد الجدل حول برنامج إيران النووي وتزايد الضغوط الغربية على طهران لتقديم ضمانات فنية حول استخداماتها السلمية للمواد النووية.
المحرر: حسين هادي