الأحد 17 جمادى الأول 1447هـ 9 نوفمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
لمواجهة "التهديدات".. إيران تحصن منشآتها الصاروخية والنووية تحت الجبال
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 11 / 09
0

أكد العميد غلام رضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية، سلامة جميع البنى التحتية الصاروخية الواقعة تحت الأرض وتحت الجبال، مشيراً إلى أنها لم تتعرض لأي أضرار تذكر. 

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية، عن جلالي قوله إن هذه التدابير الأمنية لحماية المدن الصاروخية ومراكز الذخائر قد تم تصميمها وتنفيذها على مدى 20 عاماً، مع إعطاء الأولوية لقطاعي الفضاء والصواريخ.

وأوضح جلالي أن هذه البنى التحتية تحت الأرضية والجبلية أثبتت كفاءتها خلال "حرب الـ12 يوماً" (في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على إيران)، حيث بقيت سليمة باستثناء أضرار طفيفة ومحدودة في بعض الأجزاء المدخلة أو المخرجة، وهي أضرار قابلة للإصلاح. 

وأشار القائد العسكري إلى أن تصميم المراكز النووية الحساسة في مساحات آمنة وتحت الجبال جاء بناءً على سيناريوهات التهديد المستمرة وخطر الحرب القائم منذ البداية.

وفي سياق متصل، أشار العميد جلالي إلى أن شبكة محطات الوقود جُزئت وهندستها رُكزت للحد من تأثير أي هجوم، بحيث يكون الاضطراب محدوداً في نقطة واحدة ولا يسبب مشكلة شاملة. 

وشدد على أن مواجهة "الكيان الصهيوني وأميركا" تتطلب وعياً بأن العدو يمتلك جميع التقنيات المتقدمة للتجسس والتتبع، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، الأقمار الصناعية، والطائرات المسيرة.

ويأتي هذا التأكيد في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والهجمات المتبادلة الأخيرة. ففي 13 حزيران/يونيو الماضي، شنت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد" بضربات جوية مفاجئة استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة نطنز، مما أدى إلى مقتل عدد من العلماء والقادة البارزين كقائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس أركان الجيش محمد باقري. 

ردت إيران بعملية "الوعد الصادق 3"، مستهدفة قواعد جوية ومواقع عسكرية إسرائيلية، وتعهدت بمواصلة العملية إذا اقتضت الضرورة. 

كما شنت الولايات المتحدة هجوماً على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان بهدف تدمير أو إضعاف البرنامج النووي الإيراني، وردّ الحرس الثوري الإيراني بضرب قاعدة العديد الأمريكية في قطر. 

وتبرر إسرائيل هجماتها بـ "وصول إيران إلى نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة سلمية برنامجها النووي.

المحرر: عمار الكاتب




التعليقات