تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لنشر قوات عسكرية في قاعدة جوية بالقرب من العاصمة السورية دمشق، وذلك في إطار خطط لمراقبة اتفاق أمني مرتقب بين سوريا وإسرائيل.
وبحسب مصادر مطلعة، تقع القاعدة عند مدخل مناطق في جنوب سوريا، من المتوقع أن تشكل منطقة منزوعة السلاح كجزء من هذا الاتفاق. ولم يتم الكشف عن موقع القاعدة بالتحديد لأسباب أمنية وعملياتية.
وأشارت المعلومات إلى أن البنتاغون قد سرّع من خططه خلال الشهرين الماضيين، وأجرى مهمات استطلاعية متعددة للقاعدة، خلصت إلى أن مدرجها الطويل جاهز للاستخدام الفوري.
كما أرسلت طائرات نقل عسكرية من طراز C-17 و C-130 إلى القاعدة للتحقق من صلاحية المدرج، حيث شوهدت هذه الطائرات وهي تهبط في إطار "اختبارات".
وناقشت المحادثات الفنية استخدام القاعدة لأغراض لوجستية ومراقبة وتزويد بالوقود وعمليات إنسانية، مع احتفاظ سوريا بالسيادة الكاملة على المنشأة.
وجرى التباحث حول هذه الخطوة خلال زيارة الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إلى الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق يوم 12 سبتمبر الماضي.
وتشبه هذه الخطط وجودين عسكريين أمريكيين مماثلين في المنطقة، أحدهما في لبنان لمراقبة وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والآخر جنوب تل أبيب لمراقبة الهدنة بين حماس وإسرائيل.
يذكر أن الولايات المتحدة تحتفظ حالياً بقوات في شمال شرق سوريا لدعم القوات الكردية في محاربة تنظيم داعش، حيث أعلن البنتاغون في أبريل الماضي عن خفض عدد هذه القوات إلى حوالي 1000 جندي.
وجاءت هذه التطورات فيما من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل، في أول زيارة من نوعها لرئيس سوري.
المحرر: عمار الكاتب