أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة" أن بلاده ترفض التفاوض بشأن برنامجها الصاروخي أو التخلي عن حقها في تخصيب اليورانيوم، معتبراً أن ما لا يُؤخذ في الحرب لا يمكن منحه في السياسة.
وأعلن استعداد إيران لجميع الاحتمالات وتوقع أي عدوان إسرائيلي، مشيراً إلى أن طهران أكثر استعداداً على كل المستويات وأن إسرائيل ستتلقى هزيمة أخرى في أي حرب مقبلة.
وأشار عراقجي إلى أن إيران اكتسبت خبرة كبيرة من حربها الأخيرة واختبرت صواريخها عملياً، محذراً من أن أي عمل عدائي إسرائيلي ستكون عواقبه وخيمة.
واتهم إسرائيل بمحاولة توسيع نطاق الحرب عبر استهداف منشآت نفطية إيرانية، مؤكداً نجاح طهران في إدارة الأزمة ومنع توسعها، معتبراً أن أي عمل عسكري إسرائيلي requires موافقة أمريكية مسبقة.
وفيما يتعلق بالملف النووي، أعرب عن استعداد إيران للتفاوض لطمأنة المجتمع الدولي حول سلمية برنامجها النووي، معرباً عن ثقته بإمكانية تحقيق اتفاق عادل لكنه انتقد الشروط الأمريكية التي وصفها بالتعجيزية.
وجدد رفض التفاوض على البرنامج الصاروخي مؤكداً استمرار عمليات التخصيب.
ونفى عراقجي رغبة بلاده في إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن، مشيراً إلى إمكانية التوصل لاتفاق عبر قنوات غير مباشرة.
وكشف أن المواد النووية لا تزال تحت أنقاض المنشآت التي تعرضت للقصف، معترفاً بخسارة المباني والأجهزة لكنه أكد بقاء المعرفة التقنية.
ووصف تفعيل آلية الزناد بأنه غير قانوني، معتبراً أن الأولوية الإيرانية هي تعزيز العلاقات مع دول الجوار مع الاستعداد للتعامل مع الغرب دون إملاءات.
المحرر: عمار الكاتب