انتقدت وزيرة الاتصالات هيام الياسري اليوم السبت بشكل علني قرار الحكومة القاضي بقطع خدمة الإنترنت مؤقتاً خلال فترات الامتحانات النهائية للمرحلتين المتوسطة والإعدادية في كل عام، معتبرة هذه الطريقة غير صحيحة وتسبب أذى للكثير من العراقيين، ومؤكدة على ضرورة الأخذ بنظر الاعتبار تجارب الدول الأخرى في هذا المجال.
ودعت الياسري، خلال كلمتها في ورشة عمل، حول أهمية الألياف الضوئية وتجهيز المدارس بخدمة الإنترنت، والتي تابعها كلمة الإخباري إلى" ضرورة تمكين المدارس رقمياً وتوفير البنية التحتية اللازمة لمواجهة الغش"، مشيرة إلى أن "الحل يكمن في إيصال الإنترنت وأجهزة الحاسوب والطابعات لكل مدرسة، مما يتيح توزيع وطباعة الأسئلة في المراكز الامتحانية نفسها بشكل فوري وموقعي"، مؤكدة أن "هذا القرار لمعالجة الغش يقع على عاتق وزارة التربية".
وأشارت الوزيرة إلى أن "الوزارة تنفذ هذا القرار التزاماً بقرارات مجلس الوزراء"، لافتة إلى أن "وزارتي التربية والاتصالات تعملان بتكامل في إطار التحول الرقمي، لكن المدارس ما زالت بعيدة عن التطور التكنولوجي".
وكشفت الياسري عن "نجاح تجربة إيصال الإنترنت المجاني عبر الكابل الضوئي إلى 2500 مدرسة، منها 1000 مدرسة في بغداد"، مؤكدة على "أهمية استمرار هذه التجربة وتوسيعها لتشمل المدارس الأخرى".
يُذكر أن "وزارة الاتصالات اعتادت في السنوات الماضية على قطع خدمة الإنترنت بطلب من وزارة التربية لمنع الغش الإلكتروني، وقد أثار هذا القطع، الذي كانت ساعاته تبدأ سابقاً من السادسة صباحاً وحتى العاشرة، استياء المواطنين لما سببه من أضرار مادية وتأثير سلبي على الأعمال التجارية والاقتصاد، ما أدى إلى تقليص فترة القطع لساعتين فقط".
المحرر: عمار الكاتب