أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة بسقوط 91 قتيلاً، بينهم 22 طفلاً، جراء سلسلة غارات جديدة شنها الطيران الإسرائيلي على منازل وخيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن حصيلة القتلى الموثقة حتى صباح اليوم توزعت بواقع 31 في شمال القطاع، و42 في وسطه، و18 في جنوبه. وتواصل طواقم الدفاع المدني أعمالها لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، حيث تم اليوم انتشال قتيل من تحت أنقاض منزل عائلة عويضة في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، عقب استهدافه.
وفي دير البلح وسط القطاع، ارتفع عدد القتلى جراء استهداف خيام للنازحين في مخيم "إنسان" وساحة بلدية دير البلح إلى عشرة قتلى، بينهم أطفال ونساء.
وفي مخيم النصيرات، سقط 18 قتيلاً من عائلة أبو دلال، بينهم نساء وأطفال، بعد قصف منزلهم بشكل مباشر، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
كما أفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بالنصيرات بسقوط نحو 30 قتيلاً جراء خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار وشن غارات مكثفة على مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، فيما هز انفجار ضخم مدينة غزة، تبين أنه ناجم عن عمليات نسف نفذتها القوات الإسرائيلية في المنطقة.
هذا وقصف الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء مواقع في القطاع بزعم الرد على ما وصفها بـ"خروقات من جانب حركة حماس" في ظل مزاعمه بشأن أحداث ميدانية في رفح ومناطق أخرى من القطاع.
وادعى مسؤول أمني إسرائيلي أن عناصر من حماس أطلقوا النار باتجاه قوة إسرائيلية داخل غزة، وأن مقاتلين خرجوا من نفق وأطلقوا قذائف مضادة للمدرعات على القوات المنتشرة.
وتذرعت إسرائيل بهذه المزاعم لمهاجمة ما وصفتها بـ"أهداف إرهابية" شملت مبان وفتحات أنفاق، بزعم أنها شكلت "تهديداً مباشراً للقوات".
وكانت حركة "حماس" قد أكدت مساء الثلاثاء أن لا علاقة لها بحادث إطلاق النار على جندي إسرائيلي في رفح، مشددة على التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القيادة العسكرية تلقت تعليمات بشن ضربات قوية على غزة فوراً بعد استكمال المشاورات الأمنية.
من جانبه، قلل جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حجم التصعيد الإسرائيلي الحالي، مؤكداً أن "وقف إطلاق النار في غزة سيصمد".
المحرر: عمار الكاتب