تتزايد حدة التوترات في السودان مع تجدد الاشتباكات البرية العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تركزت مؤخراً في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
ووفقاً لتقارير إعلامية، بما في ذلك "العربية"، شملت المواجهات في الفاشر، التي تتركز على محاورها الشمالية والشمالية الغربية والجنوبية، استخداماً مكثفاً للطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه قوات الدعم السريع في فرض حصار خانق على المدينة، التي تُعد آخر معاقل الجيش في دارفور.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات الدعم السريع في وقت سابق اليوم السبت، سيطرتها على مدينة بارا الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان.
وأكد مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، الاستيلاء على المدينة، مشيراً إلى أن قواته تعمل على حصر خسائر الجيش وملاحقة فلوله حتى تخوم مدينة الأبيض.
وهذا التطور يأتي بعد إعلان "الدعم السريع" سيطرتها مساء أمس الجمعة، على قصر السلطان علي دينار ومبانٍ سيادية أخرى بالقرب من قيادة الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، وهو ما يتناقض مع إعلانات سابقة للجيش بالتصدي لمحاولات التسلل.
وتشير التقديرات الأممية إلى أن أكثر من 250 ألف مدني، نصفهم من الأطفال، يعيشون في الفاشر تحت حصار "الدعم السريع" لأكثر من 16 شهراً.
وقد حذرت الأمم المتحدة أمس الجمعة، من أن المدينة على شفا مجاعة، وسط انهيار للمرافق الصحية ونفاد للغذاء والدواء، ما يهدد حياة آلاف الأطفال بسوء التغذية الحاد.
يُذكر أن الحرب المستمرة بين الطرفين، والتي تقترب من إكمال عامها الثالث، قد أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في تشريد ما يزيد عن 14 مليون شخص، يمثلون نحو ثلث سكان السودان.
المحرر: عمار الكاتب