استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أي تأثير جوهري للعقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة على اقتصاد بلاده، محذراً من أن أي انخفاض حاد في حجم النفط الروسي بالأسواق العالمية سيؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار.
وقال بوتين في تصريحات رسمية تابعتها السومرية نيوز، إن “العقوبات الغربية الجديدة سلوك غير ودي ولن تؤثر تأثيراً جوهرياً على الوضع الاقتصادي الروسي”.
وأضاف الرئيس الروسي أن “أي تراجع حاد في حجم النفط الروسي بالأسواق سيؤدي إلى زيادات في الأسعار”، مشدداً على أن “القيود المفروضة محاولة لممارسة الضغط على موسكو”.
وتعليقاً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إلغاء القمة المتوقعة بينهما في بودابست، أوضح بوتين أن “الحديث على الأرجح هو عن تأجيل اللقاء وليس إلغائه”، مضيفاً أن “الذهاب إلى قمة في بودابست من دون تحضير سيكون خطأ”.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في وقت سابق عن فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف شركتي “روسنفت” و”لوك أويل”، وهما من أكبر الشركات النفطية في روسيا، متهماً إياهما بـ”تمويل آلة الحرب في الكرملين”.
وتشمل العقوبات الأمريكية تجميد الأصول التابعة للشركتين داخل الولايات المتحدة، ومنع الشركات الأمريكية من التعامل معهما، مع تحذير واشنطن من إمكانية فرض عقوبات ثانوية على المؤسسات الأجنبية التي تواصل التعاون مع الشركتين الروسيتين.
في السياق ذاته، أعلن الاتحاد الأوروبي عن الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي تتضمن حظر استيراد الغاز الطبيعي المسال من موسكو، بالإضافة إلى قيود إضافية على قطاع الطاقة الروسي.
وتأتي هذه الإجراءات العقابية ضمن مساعٍ غربية متجددة للضغط على الاقتصاد الروسي في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، بينما تؤكد موسكو أن اقتصادها قادر على الصمود أمام هذه الضغوط، واصفة العقوبات بأنها محاولة جديدة للضغط السياسي والاقتصادي على روسيا.
المحرر: فريق كلمة الإخباري