شن الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مناطق في البقاع شرق لبنان، مما أسفر عن مقتل شخص.
وطالت الغارات جرود جنتا على السلسلة الشرقية وجرد شمسطار على السلسلة الغربية، وامتدت لتشمل جرود الهرمل، محدثة دوي انفجارات قوية في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الغارات استهدفت أهدافاً لحزب الله في منطقة البقاع، من ضمنها معسكر استخدم لتدريب عناصر الحزب وتأهيلهم وتخطيط وإشراف على عمليات ضد إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي.
كما أشار إلى أن الطائرات هاجمت بنى تحتية عسكرية داخل موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله وموقع عسكري آخر في منطقة شربين شمال لبنان.
من جانبه، صرح مسؤول عسكري إسرائيلي بأن هدف الهجمات هو منع حزب الله من إعادة بناء بنيته العسكرية، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح بذلك وستتعامل مباشرة مع أي تهديد من لبنان.
وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل هاجمت أكثر من 300 عنصر من حزب الله منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تأكيد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن لبنان لا يريد العودة إلى الحرب، داعياً لجنة الرقابة الدولية إلى ضرورة "منع الاعتداءات الإسرائيلية" غير المقبولة والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها.
ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل يسري منذ 27 نوفمبر 2024، وينص على تراجع حزب الله من جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية وحصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية اللبنانية.
إلا أن إسرائيل أبقت قواتها في 5 تلال جنوب لبنان خلافاً للاتفاق الذي نص على انسحابها الكامل.
يُشار إلى أن الحكومة اللبنانية كانت قد اتخذت قراراً في أغسطس بتجريد حزب الله من سلاحه، وهو ما رفضه الحزب المدعوم من طهران.
المحرر: عمار الكاتب