أفاد طارق ياساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، بأن أكثر من 500 شخص قد لقوا حتفهم في قطاع غزة نتيجة لسوء التغذية منذ بداية عام 2025، مشدداً على الضرورة القصوى لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح ياساريفيتش لوكالة "نوفوستي" أن تحسين الوصول وتدفق الإمدادات الإنسانية سيساهم في توسيع مراكز العلاج في شمال غزة، خاصة وأن أربعة مراكز فقط تعمل حالياً.
كما أشار المتحدث باسم المنظمة إلى أن أكثر من 15,500 شخص في القطاع بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل، مع العلم أن 13 مستشفى فقط تعمل من أصل 36 مستشفى.
وطالبت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي بتحرك فوري لتوفير الإمدادات الطبية والوقود والدعم اللوجستي لضمان استمرار عمل المرافق الصحية، مؤكدة أن الوضع الإنساني لا يزال بالغ الخطورة على الرغم من سريان الهدنة.
وفي سياق متصل، أورد مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" أن 66,288 شخصاً، بينهم 18,430 طفلاً، قد قُتلوا في قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية، وغالبيتهم من المدنيين.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل 10 أيام، لا تزال إسرائيل تضع عراقيل كبيرة أمام إدخال المساعدات وعمل المنظمات الدولية، ما يهدد حياة مليوني نسمة.
وأشارت الأنباء إلى أن إسرائيل لم تسمح إلا بإدخال كميات شحيحة من المساعدات عبر معبرين فقط من أصل 7 معابر في القطاع، مؤكدة رفضها لإعادة تشغيل معبر رفح.
ويأتي ذلك في ظل تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار، وبعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي يوم أمس شنه هجوماً في غزة ثم عودته لتطبيق الاتفاق.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تم التوصل إليه في 9 أكتوبر وفق خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في اليوم التالي.
المحرر: عمار الكاتب