اعتبرت حركة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيون)، الجمعة، أن حل الصراع في اليمن عبر التسوية السياسية لم يعد ممكناً، متهمة الولايات المتحدة وبريطانيا بالعمل على إدامة الصراع في البلاد.
وقال عضو المكتب السياسي في الحركة محمد البخيتي، في تدوينات نشرها على موقع “إكس”: “لا بد أن نصارح الشعب اليمني بأن الحل السياسي في اليمن لم يعد ممكناً، لأن القرار ليس بيد المرتزقة، الذين أصبح لهم مصالح مالية واقتصادية مرتبطة باستمرار الأزمة”.
وأضاف البخيتي: “استمرار الحروب الداخلية والإقليمية لا تزال تمثل مصلحة استراتيجية واقتصادية للولايات المتحدة وبريطانيا، اللتان تحاولان تخدير الشعب اليمني بجرعة أمل كاذبة لإدامة الأزمة عن طريق مزاعم السعي لتحقيق السلام كما تفعلان مع الشعب الفلسطيني منذ عقود”.
واعتبر القيادي في “أنصار الله” أن “ما يعيب خيار الحسم العسكري في اليمن هو كلفته الباهظة، لا سيما في ظل الظروف الراهنة”، مشيراً إلى أن “الخيار الأنسب يكمن في تسلح الشعب اليمني بالوعي بعد أن تكشفت له كل الحقائق، تمهيداً لتحرك شعبي من صعدة إلى المهرة لتحرير اليمن من الاحتلال واستعادة ثرواته النفطية والغازية والمعدنية التي تتعرض لنهب منظم من دول العدوان لتمويل مجهودها الحربي”.
وأكد البخيتي أن ما وصفه بـ”حرب التحرير” هي “مسؤولية الجميع للحيلولة دون تمكن العدو من تحويلها إلى حرب داخلية ونحن سنكمل المهمة”.
ويأتي موقف القيادي في “أنصار الله”، بعد يوم من دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أطراف الأزمة اليمنية إلى “استغلال فرصة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتجديد الزخم نحو السلام في اليمن”.
وكان غروندبرغ، أعلن في كانون الأول 2023، توصل الأطراف اليمنية إلى التزام بتنفيذ تدابير تشمل وقفاً لإطلاق النار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية.
المحرر: علي نعيم