أعلنت مجلة "باري ماتش" الفرنسية اليوم الثلاثاء، أن الرئيس إيمانويل ماكرون بات أول رئيس فرنسي يخرج من قائمة الخمسين سياسياً الأكثر شعبية في بلاده منذ عقدين، ليحتل المركز الحادي والخمسين.
وكشفت المجلة عن نتائج استطلاع أجرته مؤسسة IFOP-Fiducial شمل ألف مواطن فرنسي بالغ، حيث عبّر 78% منهم عن تقييم سلبي لأداء ماكرون الرئاسي.
وفي تعليقه على هذه الأرقام، وصف فريدريك دابي، المدير العام لـ IFOP، الأمر بأنه "رقم قياسي"، مشيراً إلى "استياء شعبي" وتعبير الناس عن عدم فهمهم للأحداث الجارية.
ويأتي ماكرون في الترتيب خلف رئيس وزرائه المستقيل في سبتمبر، فرانسوا بايرو.
وتتزامن هذه الأرقام مع أزمة سياسية غير مسبوقة في باريس، تفاقمت مع الاستقالة الأخيرة لرئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو، الذي قضى أقصر مدة في المنصب منذ عام 1958، ومنذ إعادة انتخاب ماكرون عام 2022، شهدت البلاد تعاقب خمسة رؤساء حكومات.
ومع تدهور الوضع السياسي وتصاعد الانتقادات الموجهة للرئيس من المعارضة وحتى من الأحزاب الداعمة، يرى العديد من المحللين والسياسيين في فرنسا أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة يتمثل في العودة إلى صناديق الاقتراع، إما من خلال الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة أو رئاسية مبكرة.
المحرر: عمار الكاتب