الأحد 18 ربيع الآخر 1447هـ 12 أكتوبر 2025
موقع كلمة الإخباري
كابول تتهم باكستان بالتغاضي عن "داعش" وتؤكد حقها في الرد
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 10 / 12
0

اتهمت السلطات الأفغانية، ممثلة بالمتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد، باكستان بـ "غض الطرف" عن نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة، محذرة من أن التنظيم أعاد بناء مراكزه في الأراضي الباكستانية بعد طرده من أفغانستان.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في كابول الأحد، أكد مجاهد أن باكستان تغلق عينيها عن نشاط التنظيم، مشدداً على حق أفغانستان في الدفاع عن مجالها الجوي ووحدة أراضيها، ولن تترك أي اعتداء دون رد. 

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب اشتباكات عنيفة اندلعت على طول الحدود الأفغانية-الباكستانية على خط دوراند، بعد اتهام كابول لإسلام آباد بانتهاك مجالها الجوي وشن غارات على الأراضي الأفغانية، والتي أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية لاحقاً عن انتهاء "عملية الانتقام" ضد باكستان بنجاح.

وأوضح مجاهد أن حكومة طالبان "طهرت" أفغانستان من مقاتلي "داعش"، لكن التنظيم أنشأ بعد ذلك مراكز جديدة له في إقليم خيبر بختونخوا الباكستاني، مشيراً إلى أن الأفراد يُنقلون من مطاري كراتشي وإسلام آباد لتلقي التدريب هناك، وتخطط الهجمات داخل أفغانستان من تلك المراكز، ولدى الحكومة وثائق وإثباتات على ذلك.

وطالب مجاهد السلطات الباكستانية بطرد أو تسليم قيادات "داعش" إلى كابول، مؤكداً أن التنظيم يشكل تهديداً لأفغانستان ولدول عدة.

وفي رده على الغارة التي استهدفت لاهور، أكد مجاهد أن الأفغان سيواصلون الدفاع عن أرضهم بكل شجاعة، وأن "أي طرف ينتهك سيادة أفغانستان سيواجه رداً قوياً". 

واختتم بالتأكيد على أن الحدود و"خط دوراند" تحت السيطرة الكاملة، وأن الأشهر الثمانية الأخيرة لم تشهد حوادث أمنية كبيرة داخل أفغانستان، مشيراً إلى اعتقال أو القضاء على جميع منفذي الهجمات المخطط لها من مراكز تخريبية في دول مجاورة. 

المحرر: عمار الكاتب



التعليقات