استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفراء ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي وسلمتهم مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، على خلفية البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، والذي تضمن ادعاءات بشأن الجزر الإيرانية الثلاث والملف النووي الإيراني.
وأكد مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، خلال اللقاء على سيادة إيران "الثابتة والدائمة" على جزر تنب الكبرى وتنب الصغرى وبو موسى، معتبراً أنها "جزء لا يتجزأ من الأراضي الخاضعة للسيادة الإيرانية".
ووصف روانجي دعم الاتحاد الأوروبي لمطالبات إحدى دول مجلس التعاون الخليجي بشأن هذه الجزر بأنه "انتهاك لمبدأ احترام السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية للدول"، منتقداً ما اعتبره "موقفاً سياسياً ومتحيزاً" من الاتحاد الأوروبي.
كما رفض نائب وزير الخارجية الإيراني الادعاءات المتعلقة ببرنامج الصواريخ الإيراني، مؤكداً أن القدرات الدفاعية الإيرانية "جزء من حق إيران الأصيل في الدفاع عن نفسها وضمان الاستقرار والأمن الإقليميين".
وانتقد روانجي بشدة ما وصفه بـ"نقض الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لالتزاماتها" في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، متهماً الاتحاد الأوروبي بالتسبب في "اضطراب وجمود في الدبلوماسية" من خلال إساءة استخدام آلية حل النزاعات في الاتفاق النووي.
وكان مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي قد أصدرا بياناً مشتركاً يوم الاثنين في اجتماعهما التاسع والعشرين، أكدوا فيه على ضرورة وقف برنامج إيران الصاروخي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المحرر: حسين صباح