كشف خبير النقل بالسكك الحديدية الإيرانية محمد جواد شاهجويي، أن مشروع خط سكة حديد شلامجة – البصرة يمثل تحولاً استراتيجياً في العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق، ويشكل منصة لتجارة سنوية تقدر بـ20 مليار دولار.
وأشار شاهجويي، في تصريح لوكالة مهر، إلى أن "أهمية الخط لا تقتصر على البلدين، بل تمتد لتربط عدة دول في المنطقة، ما يجعله محوريا في تغيير قواعد التجارة الإقليمية، خاصة في إطار ممرات الشرق - الغرب والشمال – الجنوب".
واضاف أن "الصين تبدي اهتماما باستخدام هذا المسار لتصدير بضائعها نحو أوروبا وأفريقيا عبر إيران والعراق".
ونفى شاهجويي وجود تهديد للموانئ العراقية من المشروع، مشددا على أن "التعاون بين موانئ البلدين يقوم على التكامل لا التنافس، مع إمكانية الربط مستقبلا بين ميناء الفاو والموانئ الإيرانية"، مرحبا بـ"انضمام العراق إلى اتفاقية النقل البري الدولي (TIR)".
واختتم بالقول إن "إيران تواصل العمل على مشاريع ربط إستراتيجية مع العراق، منها مسار بغداد – خانقين – خسروي – طهران، بهدف تطوير شبكة نقل شاملة ومترابطة بين البلدين".
وكانت وزارة النقل، قد كشفت يوم الأحد 27 تموز/يوليو الماضي، عن قرب بدء تنفيذ مشروع "بصرة - شلامچة" الاستراتيجي، الذي يربط محافظة البصرة بالحدود الإيرانية عبر شبكة السكك الحديدية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، ميثم الصافي، في تصريحات تابعها كلمة الإخباري إن "مشروع بصرة–شلامچة، الذي يمتد لمسافة 36 كيلومتراً، يُعد من أهم المشاريع الحيوية في البلاد"، مشيراً إلى أنه "سيسهم في نقل أكثر من خمسة ملايين زائر عراقي وإيراني سنوياً، خاصة خلال الزيارات الدينية الكبرى".
وأضاف أن "لجنة خاصة تم تشكيلها لمتابعة تنفيذ المشروع، وقد باشرت فعلياً بأعمال إزالة الألغام ورفع التجاوزات واستكمال الملفات الإدارية، تمهيداً لإحالته إلى الشركة المنفذة"، مؤكداً أن "التوقيع مع الشركة سيجري قريباً، لتبدأ بعدها مرحلة التنفيذ".
ويعد خط سكة حديد شلامجة - البصرة جزءاً من خطة ربط العتبات المقدسة في البلدين، حيث أعلنت بغداد في وقت سابق، أن الهدف الأولي من هذا الخط السككي هو نقل أكثر من 3 ملايين زائر إلى العتبات المقدسة سنويا بكلفة 150 مليون دولار.
المحرر: حسين صباح