وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيراً غير مسبوق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقوله له: "حان وقت التوقف"، وذلك رداً على تلويحات نتنياهو بضم أجزاء من الضفة الغربية ومواصلة الحرب في قطاع غزة.
وأكد ترامب للصحافيين أنه "لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية"، مضيفاً: "لن أسمح بذلك.. لن يحدث هذا".
وهذا التصريح الحاسم أتى بالتزامن مع وصول نتنياهو إلى نيويورك لإلقاء خطاب أمام الأمم المتحدة، وبينما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطاً من حلفائه لضم الضفة.
وفي سياق متصل، أوضح مقربون من نتنياهو أن حكومته تتعرض لضغوط أميركية لقبول خطة سلام أميركية وقد تضطر للسماح للسلطة الفلسطينية بإدارة قطاع غزة.
وهذه الخطة، التي تتكون من 21 نقطة وعرضت على قادة عرب ومسلمين في نيويورك، تنص على وقف دائم لإطلاق النار، الإفراج عن جميع الأسرى، انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة، وإنشاء آلية حكم لا تشمل حماس، بالإضافة إلى تشكيل قوة أمنية فلسطينية وعربية إسلامية وتمويل عربي لإعادة الإعمار.
لكن نتنياهو أبدى عدم ارتياحه لبعض بنود الخطة، لا سيما أنها لا تشترط نزع سلاح حماس وغزة إلا بعد انتهاء الحرب، ويرفض مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.
وكانت حكومة نتنياهو قد اشترطت نزع سلاح حماس، وإعادة الأسرى، وتجريد غزة من السلاح، وسيطرة إسرائيل الأمنية، وإنشاء إدارة مدنية مستقلة عن حماس والسلطة لإنهاء الحرب.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو وترامب يوم الاثنين المقبل لمناقشة ما أسماه رئيس الوزراء الإسرائيلي الفرص العظيمة وضرورة استكمال أهداف الحرب.
المحرر: عمار الكاتب