أكدت بعثة حلف الناتو في العراق أن هناك اتفاقية طويلة الأمد مع الحكومة العراقية تهدف إلى بناء قوات مسلحة أكثر كفاءة وموثوقية، مشددة على أن أولوياتها تتركز على مجالات حيوية مثل الأمن السيبراني وإدارة الأزمات.
وأوضحت البعثة في مقابلة مع الوكالة الرسمية تابعها كلمة الإخباري، أن "الهدف الأساسي هو مساعدة العراق على تحقيق أقصى إمكانياته الأمنية، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد والمجتمع".
ووفقاً للبعثة، يتركز دورها في "تقديم المشورة والدعم الاستراتيجي لوزارتي الدفاع والداخلية بهدف تعزيز قدرات الجيش والشرطة الاتحادية، ويشمل برنامج بناء القدرات الدفاعية والأمنية (DCB)، الذي تم إطلاقه عام 2015 بناءً على طلب عراقي، مجموعة واسعة من المجالات مثل إصلاح القطاع الأمني، ومكافحة المتفجرات، والدفاع السيبراني، والطب العسكري، بالإضافة إلى التخطيط المشترك للعمليات".
كما أشارت البعثة إلى أن "مهامها قد توسعت لتشمل تقديم المشورة لقيادة الشرطة الاتحادية، إلى جانب دعم مجالات أخرى مثل سيادة القانون، ومكافحة الفساد، وحماية المدنيين، وتعزيز مشاركة المرأة في القوات العراقية".
وأكدت أن "عملية إصلاح المؤسسات الأمنية تستغرق وقتاً أطول من تدريب الأفراد، لكنها تحقق نتائج مستدامة على المدى الطويل".
وختمت بأن "مستقبل البعثة يعتمد على التكيف المستمر مع الاحتياجات العراقية المتغيرة، مع استمرار الحوار السياسي رفيع المستوى الذي بدأ في أغسطس 2024 لترسيخ شراكة دائمة وطويلة الأمد بين العراق وحلف الناتو".
المحرر: عمار الكاتب