قالت المحققة الأممية نافي بيلاي، التي ترأس لجنة تحقيق مستقلة، إنها ترى أوجه تشابه بين ما يحدث في غزة والإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994. وعبرت عن أملها في أن يحاكم القادة الإسرائيليون يوماً ما.
وأفادت بيلاي، وهي قاضية سابقة من جنوب أفريقيا، أن اللجنة التي ترأسها خلصت في تقرير حديث إلى أن "إبادة تحصل في غزة".
وذكر التقرير أن كلاً من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت "حرضوا على ارتكاب إبادة جماعية"، وقد نفت إسرائيل هذه النتائج بشكل قاطع ووصفت التقرير بأنه "مشوه وخاطئ".
وأوضحت بيلاي، التي ترأست سابقاً المحكمة الدولية المعنية بالإبادة الجماعية في رواندا، أن مشاهد العنف في غزة تذكرها بما شهدته في رواندا، حيث قتل نحو 800 ألف شخص.
وأشارت إلى أن الخطاب المُستخدم ضد الفلسطينيين، مثل وصفهم بـ"الحيوانات"، يُشبه الخطاب الذي استُخدم ضد عرقية التوتسي في رواندا عندما وصفوا بـ"الصراصير"، وقالت إن هذا "التجريد من الإنسانية" يهدف إلى تسهيل قتلهم.
وأقرت بيلاي بأن تحقيق العدالة هو "عملية بطيئة"، لكنها استشهدت بكلمات نيلسون مانديلا بأن العدالة "تبدو دائماً غير ممكنة إلى أن تتم".
وأكدت أن مذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت هي خطوة أولى، مشيرة إلى أن المطالبات الشعبية يمكن أن تُحدث تغييرًا كبيرًا، كما حدث في بلدها جنوب أفريقيا بإنهاء نظام الفصل العنصري.
المحرر: عمار الكاتب