الأحد 13 ربيع الأول 1447هـ 7 سبتمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
الجيش الإيراني يدعو لجاهزية قتالية مستمرة لمواجهة "العدو الخبيث"
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 09 / 06
0

دعا اللواء أمير حاتمي، القائد العام للجيش الإيراني، إلى الاستعداد المستمر للقتال في أعقاب المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، محذراً من أن طهران باتت تفهم "الحرب والعداء وتصميم العدو الشرير بشكل أدق وأفضل من ذي قبل".

وجاءت تصريحات اللواء حاتمي خلال جولته التفقدية لوحدات الجيش في مدن أصفهان وتبريز وهمدان، حيث استعرض جاهزية الوحدات القتالية برفقة القادة والمقاتلين والطيارين.

وقال القائد العسكري: "لقد كانت إيران بأكملها، من القوات البرية والدفاعية والجوية للجيش، إلى قوات التعبئة والحرس الثوري وعامة الشعب، في قلب المعركة خلال الحرب المفروضة الأخيرة، وقاتلت وقاومت بكل ما أوتيت من قوة، لتبقى إيران الإسلامية شامخة في التاريخ إلى الأبد".

وأكد حاتمي أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها الرئيسية خلال المواجهة العسكرية الأخيرة، مضيفاً: "كان العدو ينوي تدمير القدرة النووية لإيران الإسلامية بالكامل، لكنه لم يتمكن من ذلك، لأن القدرة النووية علم وتكنولوجيا محليان، ومن المستحيل تدميرها".

وتابع: "لقد اغتال العدو قادتنا لتعطيل مسار الدفاع، ولكن بفضل الخطة الإلهية العاجلة للقائد العام للقوات المسلحة وتعيين قادة جدد، هُزم في هذا المسار أيضا. كان العدو ينوي تدمير قدرتنا الصاروخية في حرب الاثني عشر يوما هذه، لكن هذا لم يحدث، وأجبرنا العدو على الركوع بقوة صواريخنا حتى اللحظة الأخيرة، واستهدفنا أهداف في الكيان الصهيوني".

وفي إشارة إلى الأيام الأخيرة من المواجهة، قال اللواء حاتمي: "في الأيام الأخيرة من الحرب، أطلقنا أيضا صواريخ أقوى تحدى درع العدو الصاروخي".

وأشار القائد الإيراني إلى أن الصراع الأخير كشف عن "حقيقة نوايا العدو ووجهه الحقيقي" للشعب الإيراني، محذراً من أن "مؤامرات العدو لن تنتهي، وما دام الشعب الإيراني العظيم يسعى للاستقلال والحرية والشرف والكرامة، فإن مؤامرات الأعداء ستستمر. لكن الشعب الإيراني صامد وعازم على البقاء مستقلاً".

وأكد حاتمي أن إيران واجهت تحالفاً دولياً خلال المواجهة، قائلاً: "مع أن هذه الحرب لم تدم ١٢ يوما، وكانت فترة قصيرة، إلا أنها تحمل في طياتها دروسا قيّمة. لقد حاربنا التكنولوجيا الغربية وتحالف الناتو. قد قدموا للعدو كل ما يحتاجه، وأينما واجه نقصا، دخل حلفاؤه الميدان للدفاع ودعم العدو".

وشدد على ضرورة الاستعداد الدائم للقتال، مضيفاً: "إذا أردنا تجنب الحرب، فعلينا أن نكون أكثر استعدادا وقوة، العدو شرير كما أظهر في حرب الاثني عشر يوما، ولا يتوانى عن ارتكاب أي جريمة".

واختتم حاتمي حديثه قائلاً: "لقد تعلمنا نحن العسكريون في الجامعات العسكرية أن نحوّل التهديدات إلى فرص. اليوم، نفهم الحرب والعداء وإصرار العدو الخبيث بشكل أدق وأفضل من ذي قبل، وعلينا استغلال هذه الفرصة للاستعداد الفعال".

المحرر: حسين صباح




التعليقات