ذكرت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارست ضغطاً كبيراً على كل من إسرائيل وسوريا للوصول إلى اتفاق أمني أو اتفاقية عدم اعتداء بينهما قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
وقد أشارت هذه المصادر إلى أن ترامب كان يسعى لتحقيق إنجازات سياسية في الشرق الأوسط، لكن جهود الوساطة واجهت صعوبات كبيرة.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق المقترح كان يهدف إلى نزع سلاح جنوب سوريا ومنع تركيا من إقامة قواعد عسكرية، بالإضافة إلى فتح ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى الدروز في السويداء، وهذه البنود كانت تخدم المصالح الأمنية الإسرائيلية. ومع ذلك، لم تكن إسرائيل مستعدة للانسحاب من قمة جبل الشيخ أو التراجع في المنطقة العازلة التي وسعتها بعد سقوط نظام بشار الأسد.
في المقابل، أصر الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع على انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها بعد سقوط النظام، والعودة إلى اتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وتعتبر إسرائيل أن أحمد الشرع يمتلك قوة من حيث سيطرته على أجزاء من الشارع السني، مما يمنحه شرعية معينة، لكنه في الوقت ذاته يعاني من ضعف اقتصادي يجعله عرضة للتسويات.
وترى إسرائيل أن تقديم تنازلات كبيرة قد يضر بشرعيته، في حين أن ضعفه الاقتصادي قد يدفعه نحو حلول اضطرارية. على الرغم من ذلك، ظلت إسرائيل تحتفظ بحرية عملها الأمني في جميع أنحاء سوريا، وتنفذ هجمات وعمليات استخباراتية لمكافحة الإرهاب.
وتوقعت المصادر أن الإدارة الأمريكية ستضاعف جهودها السياسية خلال الفترة المتبقية لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، بهدف التوصل إلى توقيع اتفاق أمني. ومع ذلك، تبقى العقبات كبيرة في ظل تباين المواقف بين الأطراف المعنية.
المحرر: عمار الكاتب