البحث

يستعد "حزب العمال الكردستاني" (PKK) لإطلاق خطوة جديدة ومهمة ضمن عملية السلام مع تركيا، حيث تتجه الأنظار نحو مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق. 

ومن المقرر أن يقوم الحزب بنزع سلاحه بشكل علني خلال الأيام القادمة، وذلك استجابة لنداء زعيمه ومؤسسه عبد الله أوجلان الذي أطلقه في 27 شباط الماضي من سجنه بجزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول.

ويأتي هذا التطور بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على دعوة أوجلان لأعضاء الحزب لإلقاء أسلحتهم وحل الحزب الذي يخوض تمرداً مسلحاً ضد تركيا منذ عام 1984. 

ولاقت هذه الدعوة ترحيباً واسعاً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعديد من العواصم الغربية والعربية، بالإضافة إلى هيئات ومنظمات أممية.

وكشف مصدر رفيع مقرب من حزب العمال الكردستاني أن نحو 20 عنصراً من الحزب، بينهم قياديون لم يتم الكشف عن أسمائهم، سيقومون بإتلاف أسلحتهم، وربما حرقها، في خطوة رمزية تهدف إلى إظهار حسن النية تجاه تركيا.

وأضاف المصدر أن زعيم الحزب عبد الله أوجلان سيوجه رسالة جديدة إلى مقاتلي الحزب، وإلى تركيا، وإلى زعماء الأحزاب الكردستانية، وذلك في شكل رسالة مصورة "بالصوت والصورة". 

وسيكون هذا الظهور المرئي هو الأول لأوجلان منذ اعتقاله في عام 1999. وأعرب المصدر عن أمله في ألا تكون هناك أي عوائق أمام بث الرسالة من قبل السلطات التركية.

وأوضح المصدر أن موعد إتلاف السلاح وبث رسالة أوجلان سيكون بعد العاشر من تموز الجاري، في مراسم علنية ستقام في مدينة السليمانية بحضور وسائل الإعلام. 

المحرر: عمار الكاتب