أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تجري أي محادثات في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية. وصرح للتلفزيون الرسمي الإيراني بأن طهران ليست مستعدة لإجراء محادثات مع أي جهة ما دامت الهجمات الإسرائيلية مستمرة.
واعتبر عراقجي أن "مقاومة إيران لإسرائيل قد تدفع بعض الدول إلى النأي بنفسها عن العدوان، كما اتهم الولايات المتحدة بالتورط في الهجمات"، قائلاً: "نحن نعتبر الأمريكيين شركاء ومتواطئين مع الكيان الصهيوني في العدوان علينا".
وتأتي هذه التصريحات رغم الكشف عن محادثات هاتفية متكررة جرت بين عراقجي ودبلوماسيين كبار، بمن فيهم ويتكوف، منذ تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي في 13 حزيران.
ووفقاً لرويترز، هدفت هذه المحادثات إلى بحث سبل التهدئة، وتضمنت مناقشة موجزة لاقتراح أمريكي قُدم لإيران في نهاية أيار الماضي بإنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج الأراضي الإيرانية، وهو عرض كانت طهران قد رفضته سابقاً.
إلا أن الدبلوماسيين أشاروا إلى أن عراقجي أبدى مرونة في الموافقة على بعض التنازلات خلال تلك المحادثات.
وتصاعدت مواقف عراقجي اليوم بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح طهران مهلة أسبوعين لاتخاذ قرار حاسم بشأن التدخل في الصراع، بانتظار ردها على المقترح الأمريكي بوقف تخصيب اليورانيوم والعودة إلى المفاوضات النووية غير المباشرة التي بدأت في 13 أبريل الماضي.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، أكد مسؤولون إيرانيون مراراً أن بلادهم ستوقف هجماتها حال أوقفت إسرائيل اعتداءاتها، في حين أعلنت إسرائيل أنها ستواصل ضرباتها حتى تفكيك البرنامج النووي الإيراني الذي تصفه بـ"الخطر الوجودي".
المحرر: عمار الكاتب