رفض المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي بشكل قاطع المقترح الأمريكي الأخير للرئيس دونالد ترامب بشأن التوصل إلى اتفاق نووي جديد، مؤكداً تمسك إيران بحقها السيادي في مواصلة تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
وانتقد السيد الخامنئي بشدة المطالب الأمريكية، واصفاً إياها بـ"الهراء"، دون أن يشير إلى وقف المسار الدبلوماسي الذي تتوسط فيه سلطنة عمان منذ أبريل الماضي، مما يترك الباب مفتوحاً أمام استمرار المفاوضات غير المباشرة.
وتحدى المرشد الإيراني المسؤولين الأمريكيين بعبارات حادة، قائلاً "قادة أمريكا الوقحين والسوقيين يكررون هذا المطلب؛ من أنتم لتقرروا ما إذا كان ينبغي لإيران التخصيب أم لا؟ ما شأنكم بذلك؟".
ووجه خامنئي تحذيراً مباشراً للولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، لكنه أضاف بثقة "هؤلاء لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً"، مشدداً على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية.
وعزز وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي موقف المرشد الأعلى، حيث كرر أقواله في رسالة باللغة الإنجليزية على منصة "إكس"، ختمها بعبارة واضحة: "لا تخصيب، لا اتفاق. لا سلاح نووياً، لدينا اتفاق".
تحليل:
تأتي هذه التصريحات الحادة في ظل جمود المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، حيث تسعى الإدارة الأمريكية للحد من قدرات إيران النووية، بينما تتمسك طهران بحقها في التخصيب لأغراض سلمية.
الموقف الإيراني، كما يصفه بعض المحللين المختصين، بـ "الصلب" يأتي ليقدم رفضاً قاطعاً لأي تنازلات حول البرنامج النووي، مما يعقد جهود التوصل لتسوية دبلوماسية شاملة للملف النووي الإيراني.
لكن رغم حدة التصريحات، فإن عدم إشارة السيد الخامنئي لوقف الوساطة العمانية يشير إلى إبقاء نوافذ دبلوماسية مفتوحة، مما قد يتيح مجالاً لمفاوضات مستقبلية رغم التعقيدات الراهنة.
المحرر: حسين صباح