أكد وزير الصناعة والمعادن، خالد بتّال النجم، اليوم الأربعاء على أهمية التوجه نحو القطاعات الاقتصادية الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة والسياحة، لدعم عجلة الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للإيرادات.
جاء ذلك في كلمته التي تابعها كلمة الإخباري، بمناسبة احتفال الوزارة بيوم الصناعة الوطنية، التب حضرها رئيس اتحاد الصناعات العراقية السيد عادل عكاب، والسادة الوكلاء والمستشارين، وعدد من المدراء العامين في الوزارة وتشكيلاتها، إلى جانب جمع من الصناعيين والموظفين"
وأشار إلى أن "الصناعة الوطنية التي كانت تساهم بنسبة ٢٠٪ في الموازنة العامة أصبحت اليوم تتحمل أعباءً كبيرة، من بينها صرف ما لا يقل عن ٩٠٠ مليار دينار كرواتب سنوية. وشدّد على أن الصناعة بحاجة إلى الحماية أكثر من الدعم المالي، وهذه الحماية تتطلب تعاوناً فعالاً مع جهات عدة، في مقدمتها المنافذ الحدودية".
وأكد الوزير أن "القطاع الخاص هو القادر على قيادة النهضة الصناعية، خاصة في ظل عدم توفر التخصيصات والتدفقات المالية الكافية للشركات العامة، مبينًا أن الصناعات التفصيلية التي يدعمها القطاع الخاص تلعب دوراً مهماً في توفير فرص العمل وسد احتياجات السوق المحلي".
كما أشار إلى "تركيز الحكومة في هذه الدورة على الصناعات الاستراتيجية مثل الكبريت، الفوسفات، الحديد والصلب، الصناعات الكهربائية والدوائية، مع التحديات التي تواجه الصناعة وعلى رأسها توفر الطاقة، لاسيما الكهرباء والغاز، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأي مصنع أن يعمل بكفاءة دون توفر الطاقة الكافية".
ونوّه النجم إلى أن "القطاع المصرفي ما يزال عاجزًا عن دعم القطاع الصناعي بالتمويل اللازم، ما يجعل تأسيس مصانع جديدة من قبل القطاع الخاص بحاجة إلى سنوات مقبلة، إلا أن الأسس الصحيحة للمنافسة ستُمكن هذا القطاع من النجاح والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية ورفع مساهمة الصناعة في الناتج المحلي".
وشدّد على ضرورة "تسهيل الإجراءات وتوفير بيئة متكاملة تعمل فيها جميع مؤسسات الدولة لدعم القطاع الصناعي، خاصة في ظل التحديات البيئية مثل شح المياه التي أثّرت على الصناعات المرتبطة بالزيوت والسكر والقطن".
ولفت إلى أن "الحكومة نجحت خلال العامين الماضيين في تحقيق نقلة نوعية بعدد من الصناعات، بعضها بدأ بالتوجه نحو التصدير، بالتوازي مع التطور الملحوظ في عمل المديرية العامة للتنمية الصناعية ومديرية تسجيل العلامات التجارية بفضل أتمتة الخدمات عبر بوابة أور الحكومية".
وفي ختام كلمته، عبّر الوزير عن "شكره وتقديره لجميع موظفي الوزارة وتشكيلاتها على جهودهم وإنجازاتهم رغم التحديات، داعياً إياهم إلى مواصلة العطاء وتجاهل الأصوات التي تُعرقل مسيرة التقدم الصناعي. كما وجّه تحية تقدير للقطاع الخاص والصناعيين، داعيًا إلى استمرار العمل بروح الفريق الواحد من أجل مستقبل صناعي واعد".
المحرر: عمار الكاتب