أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن تسلم مقترح أمريكي مكتوب حول الملف النووي لا يشكل موافقة ضمنية عليه، مشددة على أن المقترح يخضع حالياً لدراسة معمقة قبل صياغة الرد الإيراني الرسمي.
وصرح إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خلال مؤتمر صحفي الاثنين، بأن تسلم النص الأمريكي "لا يعني القبول به مطلقاً، ولا حتى من حيث المبدأ"، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وأكد بقائي أن إيران ستصيغ ردها بما يتوافق حصرياً مع مصالحها الوطنية وحقوق شعبها، رافضة مسبقاً أي مقترح يتضمن مطالب مبالغ فيها أو يتجاهل الحقوق الإيرانية المشروعة.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد قدم الأحد تقريراً لجلسة الحكومة الإيرانية حول آخر تطورات المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، والرسالة الأمريكية المرسلة عبر الوساطة العمانية، مؤكداً أن الرد الإيراني قيد الإعداد حالياً.
وأعلن عراقجي السبت الماضي عبر منصة "إكس" تلقيه "عناصر" من المقترح الأمريكي للاتفاق النووي المحتمل، على يد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي خلال زيارة قصيرة لطهران.
وأوضح الوزير الإيراني أن الرد سيتم "بشكل مناسب، بما يتماشى مع مبادئ إيران ومصالحها الوطنية وحقوق شعبها"، مؤكداً الالتزام بالثوابت الإيرانية في التعامل مع الملف النووي.
وتأتي هذه التطورات بعد خمس جولات من المفاوضات بوساطة عمانية بدأت في الثاني عشر من أبريل الماضي في مسقط، تبعتها جولات في روما ومسقط مجدداً، وآخرها في الثالث والعشرين من مايو في العاصمة الإيطالية.
وشهدت المفاوضات تبادلاً للمواقف بين الجانبين الإيراني والأمريكي، حيث استضافت سفارة سلطنة عمان في روما الجولة الثانية في التاسع عشر من أبريل، فيما انعقدت الجولتان الثالثة والرابعة في مسقط في السادس والعشرين من أبريل والحادي عشر من مايو على التوالي.
ولم تكشف المصادر الرسمية عن تفاصيل مضمون المقترح الأمريكي، لكن التصريحات الإيرانية تشير إلى تحفظات جوهرية حول بعض بنوده، مما يعقد مسار التوصل لاتفاق شامل في المدى القريب.
المحرر: حسين صباح