الأحد 19 ذو القِعدة 1446هـ 18 مايو 2025
موقع كلمة الإخباري
سوريا تسعى لطباعة عملتها النقدية عبر شراكة إماراتية وألمانية
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 05 / 17
0

تعمل دمشق على تعزيز سيادتها النقدية من خلال محادثات مع شركة إماراتية متخصصة في طباعة العملة، كجزء من خطة أوسع لإصلاح الاقتصاد وربطه بشركاء جدد، ويبرز في هذا السياق اهتمام ألماني بالمشاركة في المشروع، في إشارة إلى تحول محتمل في العلاقات السورية-الغربية، وسط مساعٍ رسمية لإعادة هيكلة الاقتصاد بعد سنوات من العزلة.  

وتخطط سوريا لطباعة عملة جديدة بتصميم محدث في كل من دولة الإمارات وألمانيا بدلاً من روسيا، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز، في خطوة تعكس تحسناً متسارعاً في علاقات دمشق مع دول الخليج العربي والدول الغربية، وسط تحركات متقدمة لتخفيف العقوبات الأمريكية، ما يفتح أمام النظام السوري فرصاً اقتصادية جديدة.

وفي مؤشر آخر على تعمّق العلاقات بين الحكام الجدد في سورياوالإمارات، وقّعت دمشق يوم الخميس اتفاقاً مبدئياً بقيمة 800 مليون دولار مع شركة "دي بي وورلد" الإماراتية لتطوير ميناء طرطوس، وهو أول اتفاق من نوعه منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ يوم الثلاثاء رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.

وكانت السلطات السورية قد بدأت مطلع العام الجاري باستكشاف إمكانية نقل طباعة عملتها إلى ألمانيا والإمارات، وتسارعت هذه الجهود بعد أن خفّفالاتحاد الأوروبي بعض عقوباته المالية المفروضة على دمشق في شباط/فبراير الماضي.

ويتضمّن التصميم الجديد إزالة صورة الرئيس المخلوع بشار الأسد من إحدى فئات الليرة السورية ذات اللون الأرجواني، والتي لا تزال متداولة في الأسواق.

ويُسابق الحكام الجدد في دمشق الزمن لإعادة بناء اقتصاد منهك بعد 13 عاماً من الحرب، وتفاقمت أزماته مؤخراً نتيجة شح حاد في الأوراق النقدية المتداولة.

وكانت روسيا -أحد أبرز حلفاء الأسد- قد تولّت طباعة العملة السورية لأكثر من عقد، بعد أن أوقفت شركة أوروبية تعاقدها مع دمشق نتيجة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي في السنوات الأولى للحرب.

ورغم فرار الأسد إلى روسيا في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حافظ النظام الجديد على علاقات متواصلة مع موسكو، وتلقّت دمشق في الأشهر الماضية شحنات نقدية ووقوداً وقمحاً، في وقت تسعى فيه روسيا إلى الحفاظ على قواعدها العسكرية في الساحل السوري.

المحرر: عمار الكاتب




التعليقات