قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن جميع أبناء الشعب الروسي ومجتمعه يقفون صفاً واحداً خلف ما تُعرف بـ”العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا. جاء ذلك خلال خطاب ألقاه في الساحة الحمراء وسط موسكو، بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وفي خطاب اتسم بالقومية، قال بوتين إن بلاده "كانت وستبقى سدا منيعا في وجه النازية وكراهية روسيا ومعاداة السامية"، مشددا على أن الحرب الجارية ضد أوكرانيا هي امتداد لما تعتبره موسكو "معركة وجودية" ضد التهديدات الغربية.
وشهدت العاصمة موسكو استعراضا عسكريا ضخما شارك فيه نحو 10 آلاف جندي، بينهم قوات من 13 دولة، أبرزها الصين وفيتنام وميانمار ومصر وكوبا، بالإضافة إلى عرض معدات عسكرية ثقيلة، منها دبابات وأنظمة صواريخ دفاعية وهجومية، وتحليق لطائرات مقاتلة روسية.
وتأتي هذه الاحتفالات وسط إجراءات أمنية استثنائية، بعد تهديدات أوكرانية بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة، أجبرت السلطات الروسية على تعليق مئات الرحلات الجوية وتعطيل خدمات الإنترنت في بعض المناطق، في محاولة لحماية سماء العاصمة من أي اختراق محتمل.
كما ألغت مناطق روسية عدة، منها كراسنودار في الجنوب الغربي، عروضها العسكرية المعتادة بسبب مخاوف أمنية.
وشارك نحو 20 من قادة الدول في مراسم الاحتفال، في تحدٍ واضح لسياسة العزلة الغربية المفروضة على موسكو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. وكان من أبرز الحاضرين الرئيس الصيني شي جين بينغ والبرازيلي لولا دا سيلفا.
كما حضر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، رغم كونه زعيما لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما أثار انتقادات أوروبية. وشارك كذلك الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، ورئيس صرب البوسنة ميلوراد دوديك المطلوب قضائيا في بلاده.
المحرر: عمار الكاتب