الأحد 13 شوّال 1446هـ 13 أبريل 2025
موقع كلمة الإخباري
سيلفي أنطاليا.. الشرع والشيباني يبحثان عودة سوريا للدبلوماسية الإقليمية
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 04 / 12
0

لأوّل مرة منذ سقوط نظام الأسد، شاركت سوريا رسمياً في منتدى أنطاليا الدبلوماسي بتركيا، مُمثلةً بذلك نقطة تحوّل في عودتها إلى الدبلوماسية الإقليمية، بحسب ما رأى مراقبون لهذه المشاركة.

الرئيس السوري أحمد الشرع، ترأس وفد البلاد لحضور هذا الحدث الذي يُعقد للفترة من (11 – 13 نيسان الجاري)، تحت شعار: (دعم الدبلوماسية في عالم منقسم).

وفي ظل هذا الحضور الذي تصدّر اهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية، وصف الرئيس السوري المنتدى بأنه "فرصة ثمينة" للرئاسة السورية، مبيناً بأنه "أتاح تبادل وجهات النظر مع عدد من القادة والمسؤولين حول التحديات الإقليمية والدولية الراهنة".

كما أكد "التزام سوريا بالسيادة والحوار وحل النزاعات سلمياً".


  فعاليات عديدة وسيلفي تاريخي  

وخلال إقامة الفعاليات، عقد الرئيس الشرع يرافقه وزير الخارجية أسعد الشيباني اجتماعات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وقادة من كوسوفو وليبيا وأذربيجان.

وكان من أبرز نتائج هذه الاجتماعات الاتفاق مع رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة على إعادة تفعيل اللجنة العليا الليبية السورية، وهي إطار عمل للتعاون الثنائي في القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

كما مثّل اللقاء مع رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني تحولاً رمزياً عن السياسة الخارجية السابقة لدمشق، كما تحدّث عن ذلك مراقبون ووسائل إعلامية، تابعها كلمة الإخباري.

وأشار المراقبون إلى أنه "في عهد نظام الأسد، عارضت سوريا استقلال كوسوفو، فيما يشير تواصل الشرع إلى استعداده لبناء جسور دبلوماسية حتى مع دول لم تكن معترفاً بها سابقاً".

كما لم ينسَ الشرع خلال الاستراحة المتضمنة للفعاليات، أن يلتقط صورة (سيلفي) مع وزير الخارجية في حكومته الجديدة أسعد الشيباني، وعلّق على الصورة قائلاً: "العمل مستمر في كل الميادين".

كما صرّح أيضاً: إن هذه المشاركة "جاءت انطلاقًا من إيمان الجمهورية العربية السورية العميق بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأنجع لحل النزاعات وتعزيز السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم" بحسب قوله.


  دور تركيا في المنطقة  

انعقد المنتدى في ظل توتر متزايد بين تركيا وإسرائيل بشأن دور كل منهما في سوريا، وحذر أردوغان، في كلمته الافتتاحية، من محاولات "جرّ سوريا إلى دوامة جديدة من عدم الاستقرار"، واتهم إسرائيل بالسعي إلى "تخريب" المرحلة الانتقالية في سوريا بعد الأسد.

كما أشاد أردوغان بما وصفها بـ "ثورة الإطاحة بنظام الأسد"، مؤكداً "دعم أنقرة لسيادة سوريا".

وقال أردوغان: "لا يمكننا أن نسمح بضياع فرصة الاستقرار الدائم في سوريا""، مؤكداً أن "استمرار الحوار مع الجهات الفاعلة الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا، للحفاظ على وحدة أراضي سوريا".


  منصّة لإعادة البناء  

واستقطب منتدى أنطاليا أكثر من (4 آلاف) مشارك من (140 دولة)، من بينهم أكثر من (70 وزيراً) و(20 رئيس دولة)، فيما تركّزت جلسة خاصة على المرحلة الانتقالية في سوريا وآفاق الاستقرار.

ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام فإن "حضور الرئيس السوري لم يمثل إنجازاً دبلوماسياً بارزاً فحسب؛ بل كان مؤشراً على أن دمشق تُعيد تقييم سياستها الخارجية".

وفيما صرّح أردوغان قائلاً: "لا نريد دماءً وتوتراً، بل ازدهاراً واستقرارًا"، اعتبرت التقارير أن منتدى أنطالياً بالنسبة لسوريا "يمثل خطوة أولى نحو تحقيق هذه الرؤية".

المحرر: سراج علي




التعليقات