أكّد تقرير لوكالة الأنباء الآشورية الناشطة في الولايات المتحدة، يوم الأحد، أن عودة الاستقرار الأمني في محافظة نينوى والمناطق المجاورة، أسهم في "العودة الطوعية" لعدد كبير من المسيحيين الكلدان والسريان والآشوريين.
وفيما أدت هجمات داعش الإرهابية على المحافظة إلى هجرة ونزوح العديد من أبناء الطوائف والأقليات، وسفرها إلى خارج البلد، ها هي مرّة أخرى تعود إلى موطنها الأم، بحسب التقرير.
وذكر التقرير في تفصيلات تابعها كلمة الإخباري، أن "هناك حالة فريدة تتمثل في عودة مجموعات من الآشوريين وأبناء مكونات أخرى من الأقليات الذين اضطروا إلى مغادرة العراق خلال سنوات القمع والإرهاب الداعشي، إلى قراهم ومناطقهم في إقليم كوردستان العراق ونينوى بشكل عام، وهي ظاهرة لها خصوصياتها وتحدياتها".
وأشار إلى أن "منظمة العودة غير الحكومية، كانت قد أطلقت حملة تحت شعار حان وقت العودة؛ لتوجيه رسالة وحدة بلا تمييز بين مختلف الطوائف، بما في ذلك المسيحيين".
ونقل التقرير عن عدد من المسيحيين الكلدان قولهم: إنهم "غادروا العراق بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة قبل سنوات، ولكن صارت الآن لديهم الرغبة بالعودة إلى وطنهم بعد الاستقرار والاستتباب الأمني في مناطقهم".
وبحسب آخرين فإنهم "لم يشعروا بالاستقرار والاطمئنان بعيداً عن بلدهم، ولكنهم أصبحوا يريدون العودة الآن، ومواجهة كل التحديات والتغلب عليها".
وأدرجت منظمة "العودة" وفقاً للتقرير أكثر من 50 عائداً في الفترة الأخيرة"، مشيراً إلى أن لدى هؤلاء "إرادة مشتركة للعيش على أرض أجدادهم".
وبين التقرير أن "المسيحيين الكلدان والسريان والآشوريين بعدما أجبروا على العيش في المنفى خلال السنوات الأخيرة، يحاولون العودة إلى عراق أكثر سلاماً"، مضيفاً أن "مدن وقرى سهل نينوى، التي كانت مأهولة بشكل رئيسي من أبناء هؤلاء أفرغت من سكانها بسبب احتلال تنظيم داعش".
وبحسب التقرير، فقد "عاد 45% فقط من المجتمع المسيحي الأصلي إلى سهل نينوى".
المحرر: سراج علي