أكدت قيادة العمليات المشتركة، يوم الأربعاء، أن عمليات التسلّل للعناصر الإرهابية عبر الحدود السورية لا توجد نهائياً، وباتت "صفر بالمائة"، بعد اتخاذ الإجراءات والتعزيزات العسكرية واستخدام منظومات المراقبة المتطورة.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن قيس المحمداوي في تصريح متلفز تابعه كلمة الإخباري: إن "الحكومة حرصت على تعزيز المراقبة الأمنية المكثفة والمتكاملة على الحدود مع سوريا؛ لمنع حالات التسلل وتهريب المخدرات"، مبيناً أن "هذه التعزيزات جاءت بعد التجربة المريرة التي حصلت خلال فترة اجتياح عصابات داعش الإرهابية".
وتابع القول: "بعد أحداث داعش 2014، كانت هناك رؤية ثاقبة وسبق نظر للحكومة لتحصين الحدود مع سوريا التي تمتد لنحو (600 كيلومتر)"، مبيناً أن "الثلاث سنوات الأخيرة شهدت تعزيزاً كبيراً ومتكاملاً للحدود على مستوى القطاعات والتحصينات الأمنية".
وأشار المحمداوي إلى أن "عملنا الأخير في تحصين الحدود مع سوريا ردّة فعل؛ بقدر ما جنينا منه ثماراً بعد الأحداث التي حصلت فيها"، مؤكداً أن "التعزيزات كانت مطلوبة، وإجراء الخطط والممارسات الأمنية اللازمة".
ولفت أيضاً إلى أن "العمل وفق هذه التحديات يتطلب منا مواكبة العلم، فالدول تعتمد الآن على القضايا الفنية من الدرون والطائرات المسيرة والكاميرات الحرارية وهذا ما عملت عليه الحكومة العراقية".
وأوضح المحمداوي بأن "الحكومة لم يعد لديها قلق إطلاقاً الآن بما يخص تأمين الحدود، مع وجود الكثير من القطعات الأمنية"، مضيفاً، "أجزم أنه لم يحصل أي تسلل مطلقاً للعناصر الإرهابية من سوريا باتجاه العراق، بل أن باتت عمليات التسلل صفر بالمائة".
ولفت إلى أن "التعزيزات الأمنية على الحدود تشمل جدار كونكريتي وأسلاك شائكة وخندق ومنظومة مراقبة متطورة، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة".
وأضاف إلى أن "هناك تعاوناً ميدانياً مع بعض الوحدات السورية والاتصال بين الآمرين، وهذا التعاون من شأنه تعزيز حماية الحدود بين البلدين".
وتابع، "لدينا خطوط دفاعية متعاقبة متكاملة، سواء أكان من الجش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، وهي متواجدة على جميع الحدود العراقية ولكن بأسبقية عالية مع الحدود السورية".
المحرر: سراج علي