حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، من أن المهاجرين الأفغان الذين يتم ترحيلهم قسراً من باكستان يواجهون مضايقات من قبل حركة طالبـان الماسكة للحكم في البلاد.
كما وحذرت المنظمة وفقاً لبيان صادر عنها اطلع عليه كلمة الإخباري، من الأوضاع الاقتصادية الصعبة للاجئين العائدين التي وصفتها بـ "المروّعة".
وقالت المنظمة: إن "وضع حقوق الإنسان في أفغانستان لا يزال يشهد تدهورًا مستمرًا منذ سيطرة طالبان على الحكم"، مشيرة إلى أن "العائدين يعانون من البطالة، وانهيار البنية التحتية الصحية، والانخفاض الحاد في مستويات المساعدات الخارجية".
ودعت المنظمة الدولية السلطات الباكستانية إلى "التوقف عن عمليات الترحيل القسري"، كما طالبت طالبـان "بوقف الانتهاكات وإصدار وثائق هوية للعائدين".
وفي الوقت ذاته أكدت المنظمة بأنه "لا ينبغي لأي حكومة أن تعيد أشخاصًا إلى بلد قد يواجهون فيه انتهاكات خطيرة".
من جهتها قالت مديرة قسم آسيا في المنظمة إيلين بيرسون: إنّ "السلطات الباكستانية كثفت من أساليبها المسيئة تجاه اللاجئين الأفغان، ويجب عليها أن توقف فورًا إجبارهم على العودة إلى بلادهم، ومنحهم فرصة للحصول على الحماية والدعم".
وأشارت بيرسون إلى "ضرورة أن تمنع طالبـان أي أعمال انتقامية ضد العائدين، كما يتوجب عليها إلغاء سياساتها القمعية ضد النساء والفتيات، حيث أن اللاجئين العائدين يواجهون خطر الاضطهاد بمجرد وصولهم إلى أفغانستان".
المحرر: سراج علي