أكدت الحكومة، السبت، عدم تلقيها أي إبلاغ رسمي بإلغاء الإعفاء الممنوح لها لاستيراد الغاز الإيراني من قبل الإدارة الأمريكية، كاشفة عن استعدادها لمواجهة "أسوأ السيناريوهات" خلال موسم الصيف المقبل.
وقال المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، في تصريحات تابعها كلمة الإخباري "الحوار والتواصل مستمران بين بغداد وواشنطن، في ظل إدراك الجانبين لأهمية استقرار العراق كعامل رئيسي لاستقرار المنطقة".
وأضاف العوادي أن "العراق التزم نصاً وروحاً بشروط الإعفاء، وكان من أوائل الدول التي وضعت استراتيجية طويلة الأمد لتحقيق استقلالها في مجال الطاقة، حيث بدأت بتنفيذ مشاريعها الطموحة في هذا الإطار".
وأوضح المتحدث الحكومي أن "الحكومة العراقية تتعامل مع أسوأ السيناريوهات في مختلف الملفات، بما في ذلك ملف الطاقة، حيث بدأت اجتماعات قطاعية مكثفة لتجاوز أي أزمة كهرباء بالتعاون مع وزارتي الكهرباء والنفط".
وكشف العوادي عن محاور خطة الطاقة للصيف المقبل، موضحاً أنها تشمل "تعزيز كفاءة محطات التوليد، وتوسيع الخطوط الناقلة، وإنشاء محطات تحويلية جديدة، فضلاً عن معالجة مشكلات التوزيع من خلال استحداث مغذيات كهربائية إضافية".
وبشأن تنويع مصادر الطاقة، أشار العوادي إلى أن "وزارة الكهرباء أبرمت عقداً مع تركمانستان لاستيراد الغاز وتنتظر استكمال الإجراءات المالية والفنية"، مضيفاً أن هناك "تنسيقاً مع وزارة النفط لاستيراد 600 مليون قدم مكعب من الغاز، إلى جانب نصب منصات عائمة للغاز المسال في البصرة".
وعلى صعيد الحلول قصيرة المدى، كشف المتحدث الحكومي عن "مبادرة لدعم المواطنين في الحصول على منظومات كهربائية منزلية من خلال تسهيلات قروض مالية"، مشيراً إلى وجود "مقترح لتحويل 536 مبنى حكومياً إلى الطاقة الشمسية، لتقليل الأحمال الكهربائية".
ووفقاً لوسائل إعلام أمريكية، فإن يوم الجمعة الماضي الموافق 7 آذار/مارس كان موعداً لإيقاف إعفاء العراق من استيراد الغاز الإيراني، بعد أن ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطلع شباط/فبراير الماضي الإعفاء الممنوح للعراق ضمن حزمة العقوبات الجديدة على إيران.
ويعتمد العراق منذ سنوات طويلة على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، خاصة في ذروة فصل الصيف، معتمداً على الإعفاءات الأمريكية المستمرة التي تصدر أكثر من مرة سنوياً.
المحرر: حسين صباح