الأحد 8 رَمضان 1446هـ 9 مارس 2025
موقع كلمة الإخباري
ما أهمية انعقاد القمة العربية في العاصمة بغداد؟
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 03 / 06
0

استعدادات كبيرة لوجستية وفنية وتنظيمية تشهدها العاصمة بغداد منذ فترة؛ لانعقاد القمة العربية، وفقاً لما صرّح به وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الخميس، وسط ترقّبي دولي وإقليمي.

وتمثل القمة العربية الـ (34) حدثاً مهماً تستضيفه بغداد؛ بهدف ترسيخ مكانتها كمنصة إقليمية للتعاون ومعالجة القضايا العربية الحرجة.

وأعلن وزير الخارجية خلال ترؤسه للاجتماع الثاني عشر المخصص للتحضير لانعقاد القمة العربية في بغداد، تحديد يوم (17 أيار/ مايو 2025) موعداً رسمياً لانعقادها.

ووفقاً لبيان صادر عن الوزارة تلقاه كلمة الإخباري، فقد جرى خلال الاجتماع "استعراض آخر الاستعدادات الخاصة بالقمة، ومناقشة التقارير المقدمة من اللجان المختصة، التي شملت التجهيزات اللوجستية والفنية والتنظيمية، إضافةً إلى بحث الخطط التفصيلية لضمان نجاح الحدث، بما في ذلك إجراءات المراسم والتنسيق الأمني والإعلامي".

وأطلع المبعوثون العراقيون القادة العرب على جدول أعمال القمة، مع التركيز على موضوعات مثل أزمة غزة، ولبنان، وسوريا، فضلاً عن تعزيز الوحدة العربية في مواجهة الضغوط الخارجية.


التواصل الدبلوماسي والاستعداد اللوجستي

ووفقاً للمعطيات الحالية، فإن العراق عازم على إنجاح القمة، حيث يركز على التحضيرات اللوجستية المكثفة، بما في ذلك إقامة الزعماء والوفود، ومرافق المؤتمر، وجدول أعمال منظم بشكل جيد. وقد استعرضت لجنة من جامعة الدول العربية، برئاسة الأمين العام المساعد حسام زكي، هذه الترتيبات مؤخراً، معربة عن ارتياحها لجهود بغداد.


التركيز في القمة على غزة وسوريا ولبنان

وستركز القمة على القضايا الإقليمية العاجلة، بما في ذلك مستقبل سكان غزة، والوضع في لبنان، والتحديات الداخلية في سوريا، مع التركيز بشكل خاص على مبادرات "دمشق الجديدة" والحلول الخاصة بغزة.


تأييد جامعة الدول العربية لبغداد

ووافقت جامعة الدول العربية على استضافة بغداد للقمة بناءً على طلب من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال قمة الرياض 2023.

ووصف السوداني القمة بأنها "فرصة مهمة لتقديم بغداد كمركز للاستقرار والتنمية العربية"، مؤكداً حرص العراق "على دعم القضايا العربية وتعزيز التعاون الإقليمي".


العلاقات بين بغداد ودمشق في دائرة الضوء

ووفقاً لمراقبين فإن من المتوقع أن تؤثر القمة على مستقبل العلاقات العراقية السورية، التي اتسمت بديناميكيات متقلبة منذ سقوط نظام بشار الأسد.

ومع استمرار الاستعدادات، من المتوقع أن تعالج قمة بغداد التحديات الإقليمية الرئيسية في حين تعمل على تعزيز الدور الدبلوماسي للعراق في العالم العربي.

المحرر: سراج علي



التعليقات