السبت 22 شَعبان 1446هـ 22 فبراير 2025
موقع كلمة الإخباري
بالصور.. كربلاء تحتضن أكبر حفل تخرّج في العراق
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 02 / 21
0

رسمت أكثر من (4 آلاف) طالبة جامعية من العراق والدول الإسلامية، يوم الجمعة، نخلةَ العلم والوفاء التي غطّت ساحة ما بين الحرمين في كربلاء، حيث اصطففن في لوحةٍ وُصفت بأنها الأجمل، وذلك ضمن فعاليات حفل التخرّج المركزي لبنات الكفيل الذي أقامته العتبة العباسية.

ونظّمت الحفل المركزيّ لتخرّج طالبات الجامعات العراقية والدول الإسلامية، دفعة بنات الكفيل الثامنة، شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية، وتحت شعار "من نور فاطمة ـ ع ـ نضيء العالم).


الانتماء للدين والوطن

وأكّد الأمين العامّ للعتبة المقدّسة السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين خلال الحفل المركزي، أنّ المشاركات في فعّاليات حفل تخرّج بنات الكفيل "مثّلن جميع ألوان الطيف العراقي".

وقال آل ضياء الدين في تصريح لإعلام العتبة العباسية تابعه كلمة الإخباري: إن "العتبة المقدسة تستنّ بالمرجعية الدينية العليا وتهتدي بهديها؛ فهي تركّز في كل برامجها وأنشطتها على انتماء الإنسان لدنيه ووطنه" بحسب قوله.

وبين أن نشاط حفل التخرج المركزي "صمّمه المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة سماحة العلّامة السيد أحمد الصافي، ورسم تفاصيله كي تُترجَم تلك الرؤية، لنركّز على احترام الإنسان وتوقير العلم والعلماء".

وأضاف أنّ "المتخرّجات المشاركات هنا مثّلنَ جميع ألوان الطيف العراقي، وأنّ أيقونة الحفل كانت النخلة العراقية، ذلك الرمز العراقيّ الشامخ كي نجدّد بها الانتماء للعراق، فضلًا عن مشاركة المتخرّجات من الدول الإسلامية الأُخَر، ممّا يدلّ على أنّ أنموذج التخرّج هذا ممدوح محمود، ويعكس ويترجم هويّتنا الإسلاميّة".

وأوضح آل ضياء الدين أنّ "النسخة الثامنة من حفل التخرّج المركزيّ لطالبات الجامعات العراقية والدول الإسلاميّة، شهدت مشاركة (170 طالبةً) من (7 دول إسلاميّة) هي: (الكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، ولبنان، وإيران، وباكستان، والسعودية) فضلًا عن أكثر من (4 آلاف طالبة) من داخل العراق".


ماذا قالت الطالبات وأولياء أمورهن؟

من جانبهن، الطالبات المشاركات في حفل التخرّج المركزي أكّد أنّ "الحفل يمثل فرصة لالتقاء ثقافات الشعوب العربية والإسلامية تحت هدف واحد".

وذكرت الطالبات في أحاديث متفرقة تابعها كلمة الإخباري: 

"نتشرف أن نكون في هذا المكان المقدس وتحت راية أبي الفضل العباس (ع)؛ لنختتم مسيرتنا الدراسية التي اجتهدنا من أجلها لسنوات طويلة".

وأوضحن بأن الشعور هنا "لا يُوصف بأن نكون متخرجات مقتديات بالسيدة زينب (عليها السلام)"، وبيّن أنّ "هذا الحفل يمثل التقاءً لمعظم ثقافات الشعوب العربية والإسلامية، ويجمعها هدف واحد ومنهج واحد، مستلهم من سيرة النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)".

فيما أكد أولياء أمور الطالبات، أنَّ "الحفل يتناسب مع تعاليم أهل البيت (عليهم السلام)".

وقال أحد أولياء الأمور وهو جعفر عطية: إن "مثل هذا الحفل الكبير كان حلماً يراود معظم الخرِّيجات وتحقَّق بفضل الله سبحانه وتعالى"، مضيفًا، أنَّنا "ممتنُّون للعتبة المقدسة على تنظيم هذا الحفل الذي يتناسب مع القيم والعادات المستمدَّة من تعاليم أهل البيت (عليهم السلام)، على عكس بعض الحفلات الأخرى التي لا تعكس قيم مجتمعنا الإسلامي" بحسب قوله.

وشاركه القول أحد أولياء الأمور وهو السيد حسين الزهيري: إن "كل أب يعتز برؤية ابنته تحتفل بهذا الشكل".

وتابع، "نتمنى أن يستمر الجميع بالسير على نهج أهل البيت (عليهم السلام)"، مؤكداً أن "التربية الصالحة هي الأساس، وعلينا أن نرسِّخ القيم والمبادئ الإسلامية في مجتمعنا؛ ليُبنى بناءً صحيحاً بعد التخرُّج".


المحرّر: سراج علي





التعليقات