تصاعدت حدة التوتر الدبلوماسي بين السودان وكينيا، الأربعاء، إثر استضافة نيروبي لمؤتمر يهدف لتشكيل حكومة موازية، في وقت أعلن فيه الجيش السوداني سيطرته على مناطق جديدة وشن غارات جوية في دارفور.
وأعلن قائد ميداني في الجيش السوداني سيطرة قواته على منطقة "الدشول" في ولاية جنوب كردفان، التي كانت تحت سيطرة "الحركة الشعبية- شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو.
وفي تطور عسكري آخر، كشف مصدر عسكري عن تنفيذ الطائرات الحربية السودانية أربع غارات على مواقع قوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر، في حين ردت الأخيرة بقصف مدفعي على أجزاء متفرقة من المدينة.
وفي الشأن السياسي، نددت الخارجية السودانية باستضافة كينيا لمؤتمر "تحالف السودان التأسيسي"، الذي شارك فيه قادة من قوات الدعم السريع وحركات مسلحة وقوى سياسية معارضة.
وقالت الخارجية السودانية في بيان: "نأسف لتنكّر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في قوات الدعم السريع عزمها إعلان حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من نيروبي.
وشارك في المؤتمر شخصيات بارزة منها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، ونائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس "الحركة الشعبية- شمال" عبد العزيز الحلو.
وفي كينيا، واجه الرئيس وليام روتو انتقادات حادة، إذ وصف موخيسا كيتويي، الأمين العام السابق لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، الخطوة بأنها "غير مسؤولة إلى حد الإجرام".
يذكر أن الصراع المستمر منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع خلّف أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
المحرر: حسين صباح