أصدر مكتب رجل الدين السني الشيخ عبد الملك السعدي بياناً اليوم الجمعة نفى فيه صحة الفتاوى الأخيرة التي حرمت صيد وأكل السمك بذريعة تغذيه على جثث الغرقى في الأنهار والبحار.
وأكد البيان الذي حصل عليه كلمة الإخباري أن "هذا القول لا يستند إلى دليل شرعي من الكتاب أو السنة"، موضحاً التقسيم الشرعي للحيوانات والطيور البحرية والبرية بحسب طبيعة غذائها.
واستند البيان إلى نصوص شرعية صريحة، حيث قال: "أما بالنسبة للأسماك والكائنات البحرية التي لا تعيش إلا في الماء، فقد أُبيح أكلها ميتة أو حيّة، بغض النظر عن نوع الغذاء الذي تتناوله، استنادًا إلى قوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (هو الطهور ماؤُهُ الحِلُّ مَيْتَتُهُ)".
وشدد المكتب على أن طبيعة تغذية السمك على ما يُلقى في البحر من نباتات وحيوانات أو حتى بقايا جثث "لا يؤثر على حلّيته"، مستنداً إلى آراء الأطباء المختصين الذين نفوا وجود أي أضرار صحية من تناول هذه الأسماك.
واختتم البيان بدعوة العلماء إلى "التمسك بالنصوص الشرعية الثابتة وتجنب إصدار فتاوى تثير القلق بين الناس دون مستند علمي أو شرعي واضح".
المحرر: حسين صباح