فيما يحاول شعب غزّة الفلسطيني التشبّث والصمود على أرضهم؛ فإن الذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الاعتداءات الإسرائيلية بعد 15 شهراً من الحرب، تهدد حياة الآلاف من المدنيين.
وقال المتخصص في إزالة الألغام بمنظمة (هانديكاب إنترناشيونال) سيمون إلمونت في تصريح صحفي تابعه كلمة الإخباري: إن "حجم الذخائر التي ألقيت على غزة مذهل للغاية" مشيراً إلى أن "ما بين 9 إلى 13 في المائة من تلك الذخائر لا تنفجر عند الاصطدام الأولي".
وأضاف، "من المؤكد أن هناك عشرات الآلاف من الذخائر غير المنفجرة تتمركز على مساحة شاسعة من القطاع الفلسطيني".
ولفت إلى أن "جزءاً كبيراً من الذخائر غير المنفجرة يتواجد بشكل رئيسي بين الأنقاض وتحت سطح غزة"، محذراً من "خطر وقوع قتلى وجرحى مع عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين إلى ديارهم لاستعادة ممتلكاتهم ومحاولة إعادة البناء".
وقال إلمونت: إنّ "جعل غزة آمنة من القنابل غير المنفجرة أمر صعب بشكل خاص؛ لأنه من المستحيل إخلاء السكان من الأراضي المراد تطهيرها".
وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة عن مقتل ما لا يقل عن 48181 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 111638 آخرين منذ أوائل تشرين الأول/ اكتوبر 2023.