اعتبرت صحيفة التايمز البريطانية، إعادة إعمار مدينة الموصل في محافظة نينوى بعد تحريرها من قبضة عصابات داعش الإرهابية، تمثل بصيص أمل لإعادة بناء قطاع غزّة الذي حولته الاعتداءات الإسرائيلية إلى أنقاض.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اطلع عليه (موقع كلمة الإخباري): إن "سكّان مدينة الموصل العراقية عندما بدأوا في العودة إليها، وجدوا أرضاً قاحلة غير صالحة للسكن، فقد دمرت (داعش) حوالي (140 ألف) منزل فيها إلى جانب مسجد النوري التاريخي ومئذنته المائلة".
وتابع بأن "المدينة العراقية التي اتخذها تنظيم (داعش) عاصمة لخلافته، عادت إلى الحياة بعد (8 سنوات)، وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) هذا الأسبوع إنها قريبة من استكمال تجديد المسجد والمئذنة، كما تجري إعادة تجميع متحف يضم آثاراً آشورية لا تقدر بثمن، قبل إعادة افتتاحه العام المقبل".
وأشارت الصحيفة إلى أن قطاع غزّة الفلسطيني "اصبح مثل الموصل غير صالح للسكن، ولكن إعادة إعمار مدينة الموصل يمثل بصيص أمل لأهالي القطاع لإعادة إعماره".
في حين تقول منظمة الأمم المتحدة إن "تكاليف إعادة الإعمار تقدّر بعشرات المليارات والتي تصل لـ (50 مليار دولار)".
ووفقاً لمراقبين ومسؤولين عرب فإن "أي جهة مانحة لن تكون على استعداد لتمويل إعادة الإعمار في غياب اتفاق سلام يضمن عدم تحول المنطقة إلى أنقاض مرة أخرى".