أكدت إيران اليوم الاثنين رفضها القاطع لأي تغيير في حدود دول المنطقة، في موقف يتعلق ضمنياً بإقليم كاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، وذلك خلال مباحثات أمنية رفيعة المستوى مع مسؤول أذربيجاني في طهران.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال لقائه حكمت حاجيوف مساعد الرئيس الأذربيجاني للشؤون الخارجية: "تغيير حدود المنطقة غير مقبول على الإطلاق"، مضيفاً أن "بعض التحركات من قوى خارج المنطقة تجعل من الضروري تعزيز الوحدة والتماسك بين دول المنطقة".
وتأتي زيارة حاجيوف إلى طهران بعد شهر من مباحثات أجراها أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في باكو، في إطار جهود البلدين لاحتواء التوترات.
وفي تصريحات نقلتها وكالة "مهر" الحكومية، قال أحمديان: "نحن وأذربيجان فريق واحد وإخوة في جسدين؛ لذلك من واجبنا الحفاظ على تنمية الصداقة بين البلدين".
وتثير مسألة "ممر زانجيزور" المقترح، الذي سيربط أذربيجان بجيبها ناختشيفان عبر الأراضي الأرمينية، مخاوف طهران التي تسعى للحفاظ على حدودها البالغة 44 كيلومتراً مع أرمينيا.
وشهدت العلاقات بين البلدين توتراً في السنوات الأخيرة وصل إلى حد إغلاق السفارات، وسط مخاوف إيرانية من استخدام إسرائيل للأراضي الأذربيجانية في هجوم محتمل، علماً أن تل أبيب تعد المورد الرئيسي للأسلحة إلى باكو.
من جانبه، أكد حاجيوف التزام بلاده بتطوير العلاقات مع طهران، مشدداً على أنه "لا يمكن لأي دولة أجنبية أن تعكر صفو العلاقات بين البلدين".
المحرر: حسين صباح