كشفت وزارة التخطيط اليوم الاثنين عن خطة شاملة لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية التي تواجه مناطق الأهوار، وسط مخاوف متزايدة من تأثير التغيرات المناخية على هذا الإرث الثقافي.
وقال مدير الإحصاء الزراعي في وزارة التخطيط، أثير محمد ناجي، في تصريحات تابعها كلمة الإخباري "عُقد مؤتمر لتقييم التشابك البيئي، نظمته وزارة التخطيط بالتعاون مع هيئة الإحصاء والمعلومات الجغرافية، وبمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومنظمة التعاون الإنمائي الدولية، وذلك لمناقشة واقع بيئة الأهوار والتحديات التي تواجهها".
وأشار ناجي إلى أن التغيرات المناخية أدت إلى "هجرة السكان، وتغيير البنية الاجتماعية بشكل جذري"، مضيفاً أن المنطقة تعاني من "تراجع البنية التحتية وضعف الوعي البيئي".
وتضمن المؤتمر مناقشة محاور رئيسية تتعلق بتمكين المرأة وتعزيز دورها في التنمية المستدامة، إلى جانب بحث سبل إنعاش القطاع السياحي الذي تأثر سلباً بشح المياه وانخفاض تدفقها من دول المنبع.
وشدد ناجي على "أهمية دعم سكان الأهوار، باعتبارهم جزءاً من الإرث الثقافي العراقي"، داعياً إلى "تكثيف الجهود الحكومية وغير الحكومية للحفاظ على هذه البيئة، وتحسين مستوى معيشة سكانها".
وتعد الأهوار العراقية، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، من أكبر النظم البيئية المائية في المنطقة، وتواجه تحديات متزايدة بسبب التغيرات المناخية وشح المياه.
المحرر: حسين صباح