قال وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم الأربعاء أن العراق يحتاج في الصيف المقبل الى 50-55 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، فيما لفت الى أن الايام المقبلة ستشهد توقيع عقد مع مصدر الاماراتية لتمويل منظومة الطاقة بالكهرباء.
وقال زياد علي، خلال مشاركته في أعمال اليوم الثاني من مؤتمر العراق للطاقة في بغداد تابعه"كلمة الإخباري": إن "المستوى الاول والتحدي الأكبر للوزارة هو توفير الوقود اللازم لانتاج الطاقة الكهربائية"، مردفاً: "لازالت الوزارة تعاني من نقص كبير بالوقود المشغل للوحدات الانتاجية".
وأضاف أن "تجهيز الطاقة الكهربائية للمستهلك يعتمد على معدلات الانتاج التي تعتمد بنسبة 60% على الوقود"، مؤكداً: "عانينا من هذ التحدي لسنوات طويلة".
وبيّن فاضل: "ذهبنا باتجاه استثمار الغاز، واتخذنا عدداً كبيراً من الحلول التي من شأنها تقليل الاعتماد على الغاز المستورد، واتجهنا لمشاريع الدورات المركبة، حيث لدينا أكثر من 3800 ميغاواط قيد التنفيذ".
وتابع وزير الكهرباء العراقي: "نجحنا باكمال خطوط الربط مع دول الجوار، لتكون مصدراً جديداً للطاقة دون الاعتماد على الغاز المستورد"، مردفاً أن "الأيام المقبلة ستشهد توقيع عقد مع مصدر الاماراتية لتأمين 1000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية".
ولفت زياد علي الى أن "الحكومة أعلنت عن 15 الف ميغاواط فرصة استثمارية، وهي من شأنها منح طاقة اضافية للشبكة الكهربائية بالاعتماد على الوقود المحلي".
بخصوص مدة تنفيذ محطات الانتاج الحرارية، أوضح: "ينتهي تنفيذها بمدة تتراوح من سنتين الى خمس سنوات، ولو بدأنا قبل عشر سنوات بخطة انشاء محطات الانتاج الحرارية لكنا قد حققنا الاكتفاء من الكهرباء".
وذكر وزير الكهرباء العراقي أن "الوزارة تنتقل الى معدل تنامي 3 الاف ميغاواط سنوياً، لمواكبة صعود الأحمال".
بشأن كمية الطاقة الكهربائية التي يحتاجها العراق، قال زياد علي: "لدينا حمل شتوي وصيفي. نقيس على الصيفي، والذي وصل الى 48 الف ميغاواط، يقابله انتاج 27 – 28 ألف ميغاواط معدل أقصى طاقة وصلته المنظومة الكهربائية، أي هنالك نقص بحجم 20 ألف ميغاواط".
وتابع أنه "حسب القراءات نحتاج الى 50-55 ألف ميغاواط في الصيف المقبل، يقابله معدلات انتاج 28 – 29 الف ميغاواط".
بشأن الحلول لمواجهة النقص، أوضح وزير الكهرباء: "نستثمر خطوط الربط مع دول الجوار ومع اقليم كوردستان، ونعتمد على وحدات الوقود داخل العراق، وهنالك اتفاقيات لاستيراد الغاز من تركمانستان"، مؤكداً أن "هنالك طاقة مفقودة بحجم 8 الاف ميغاواط بسبب قطع الغاز الايراني".
أما بخصوص استيراد الغاز من قطر، ذكر زياد علي أن هذا الموضوع "يحتاج الى منصة لاستقبال الغاز، وحسب متابعتنا وقرار مجلس الوزراء فإن شركة غاز الجنوب هي المعنية بتنفذ هذه المنصة، وبمجرد انجازها ستكون هنالك منصة عائمة وسريعة تنفذ خلال أقل من سنة، وهنالك منصة ثابتة".
وأردف: "قدمنا مقترحاً في عام 2021 لانشاء المنصة، حيث جرى تكليف وزارة النفط بها، وهي في طور التنفيذ"، مؤكداً أن "المنصة تتيح لنا استيراد الغاز من قطر أو غيرها ممن تصدر لنا الغاز السائل".