يبدو أن مفهوم الجمال الداخلي أو جمال الروح لم يعد مؤثراً في المجتمع الإنساني بقدر تأثير الاهتمام بالمظهر الخارجي؛ فقد فاق عدد مراكز التجميل كل المراكز الثقافية والتنموية والفنية، التي يُراد بها تحفيز النفس البشرية وتفجير طاقاتها الكامنة والإبداعية.
ففي العراق ومختلف دول العالم، أصبح تغيير المظهر الخارجي وإجراء عمليات التجميل على الوجه والجسد بشكل عام؛ هوساً لدى طائفة كبيرة من الناس، خصوصاً بين النساء، ولا يعني ذلك أن الرجال ليسوا بعيدين عن ذلك.
موقع (كلمة) ارتأى فتح هذا الملف، لمعرفة الأسباب التي تدعو أي امرأة أو رجل لإجراء عملية تجميل، وكيف يتفاعل المجتمع مع ذلك، ثم ما هو تأثير المشاهير ومواقع السوشيال ميديا على تنامي هذه الظاهرة حتى بين الأشخاص الأصغر سناً، وصولاً إلى معرفة موقف الدين من عمليات التجميل.
أيهما أهم.. جمال الروح أم المظهر؟
بدايةً فإن من أي حق أي إنسان أن يبدو جميلاً وبمظهر لائق أمام الآخرين سواء أكان من أفراد عائلته أو المجتمع خارج المنزل، ولكن لا يعني أن بقاء الإنسان على شاكلته ومظهره الخارجي دون إجراء عمليات تجميلية أنه لن يكون مقبولاً من قبل المجتمع، في الوقت الذي تختلف فيه معايير الجمال من شخص لآخر ومن زمن لآخر أيضاً.
بحسب الباحثة رويدا النصراوي فإن "جمال الإنسان لا يخص الجسد والمظهر الخارجي، وإنما يكون كالمرآة يعكس الداخل الإنساني إلى الخارج، من خلال الطبائع الحسنة والسلوكيات الإيجابية والأخلاق الحميدة"، مبينةً بأن "الجمال يكمن في حب الذات والرضا النفسي بالدرجة الأولى".
وتشير في حديثها لـ (كلمة) إلى أنه "ليس هناك مقاييس ثابتة بما يخص الجمال، فحتى الجمال هو متغير وغير ثابت نسبة لبيئة الإنسان وعمره وثقافته".
وترى بأنّ "المقصود من الجمال هو أن يكون الإنسانُ واثقاً من نفسه وراضٍ عنها؛ ويرى الأشياء من منظور مختلف"، معتبرةً أنّ "التوجّه لإجراء عمليات التجميل وخصوصاً للأشخاص من أصحاب الأجساد الصحية أو عدم وجود عاهة أو تشوّه يُفسّر بأنه عدم رضا بالنفس أو عدم تقبّل شكلي كما هو عليه، وكذلك يعتبر عبثاً وتقليداً أعمى للغرب ومشاهير السينما ومواقع التواصل الاجتماعي".
وتعرب النصراوي عن أسفها في الوقت ذاته بأن "عالم الماديات طغى على جميع مفاصل حياتنا؛ ولذلك صارت عمليات التجميل تجرى على نطاق واسعٍ حتى أضحى هوساً لدى الكثيرين".
في حين ترى السيّدة حوراء داخل أن "عمليات التجميل تحسن من شخص الإنسان وتزيده جمالاً، ولا شيء يمنع من إجرائها، ما دامتْ تغيّر من شكل الإنسان نحو الأفضل، وخصوصاً للنساء".
وتضيف في حديثها لـ (كلمة) أنّ "القضية كمالية ولا بأس أن يكون داخل الإنسان وخارجه جميلاً، ومما يجعله يعيش الراحة والطمأنينة والرضا النفسي".
وعن حكايتها مع عالم التجميل، روت لنا كيفَ أنّها أقدمت على تجميل أنفها وتصغيره، بعدما كان "مزعجاً لها" كما تقول.
وتؤكد بأنها "خطوة جيّدة وعن قناعة ورضا، وكذلك بموافقة زوجها".
أما عن الدوافع لإجراء التجميل وخصوصاً بين النساء، تقول الباحثة لبنى الخولي أن "الكثيرين يلجؤون إلى وضع بعض اللمسات التي تحافظ على الجمال والشباب والحد من تداعيات التقدم في العمر بالعناية بالبشرة وإجراء بعض التعديلات لإخفاء عوامل السن بدون جراحة كالفيلر والبوتوكس".
وتوضح في حديث لها تابعه (كلمة) أن "التنمّر من قبل الآخرين من أبرز الأسباب التي تدفع الأشخاص لإجراء عمليات التجميل"، فهناك بحسب قولها أشخاص "يتعرضون منذ الصغر للتنمر على ملامحهم أو وزنهم فيرسخ في عقلهم الباطن فكرة عمليات التجميل حتى يتخلص من التنمر الذي تسبب له في حالة نفسية سيئة".
كما تشير إلى أن "متابعة أحدث صيحات الموضة ليست فقط في الملابس وتسريحة الشعر بل وصل إلى أبعد من ذلك من خلال اتباع موضة شكل الشفاه والجسد النحيف أو الممتلئ أو شكل العين والابتسامة وغير ذلك".
وتضيف الخولي بأن "بعض الأزواج يقومون بعقد مقارنة بين زوجاتهم والفنانات فتُقبل المرأة لا شعورياً على عمليات التجميل، كما يتأثر البعض بشكل شخص مفضّل له ويعتبره رمزاً ونموذجاً للجمال وخاصة الفتيات، فتلجأ لإجراء التجميل حتى تصبح صورة طبق الأصل من شخصيتها المفضلة، وفي الكثير من الأحيان يصبح الشكل مشوهاً" على حدّ قولها.
من جهته يربط الإعلامي علي نوري "هوس إجراء عمليات التجميل بتأثير مواقع الـ (سوشيال ميديا)، التي تعرض مظاهر مختلفة فضلاً عن مراكز التجميل التي تنشط صفحاتها وعملياتها على هذه المواقع، مما يدفع الكثيرين لإجرائها وخصوصاً من النساء".
ويلفت في حديثه لـ (كلمة) إلى أنّ لمواقع التواصل الاجتماعي "تأثيراً كبيراً يدخل على الماديات واللبس والعمليات التجميلية، حتى صار هذا الهوس شائعاً وغير مسيطر عليه".
ماذا تقول السيّدات والفتيات عن التجميل؟
أجرت السيدة سميرة الوزني (42 عامأً) العديد من عمليات التجميل على وجهها ومناطق من جسدها؛ من أجل أن تظهر أكثر جمالاً، ولكن الأمر لم يكن لنفسها؛ وإنّما من أجل أن تكون جميلةً أمام الآخرين وخصوصاً زوجها وصديقاتها.
تحدثت الوزني لـ (كلمة) عن الدواعي التي دفعتها لذلك، وقالت: إنّها "تجري عملية أو عمليتين في العام الواحد، تشمل شد الوجه واستخدام حقن البوتكس للمحافظة على إشراقة وجهها".
وأضافت بأنّ "اهتمامها بعمليات التجميل دفعها أيضاً لإجراء عملية خاصة لإزالة دهون البطن" وهي عمليات تُعرف في الوقت الحاضر بـ "نحت الجسم" وقد تأثرت الوزني بما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي للإقدام على هذه الخطوة.
ولكن مثل هذه العمليات التي تُستخدم فيها مواد كيميائية وأخرى غير خاضعة للرقابة والسيطرة النوعية، تتسبب بالأمراض والعدوى الفيروسية وأخرى تصل إلى حد الموت، كما حصلَ مع الشابة هدى الجبوري (33 عاماً) عندما تحولت بشرتها إلى جافة بعض هالات داكنة تحت العينين.
كما روت سارة أحمد لـ (كلمة) حادثة وفاة أمّها المفاجئة "بعدما أجرت عملية شفط الدهون من بطنها في إحدى مراكز التجميل بسوريا".
وذكرت بأن "والدتها كانت مهووسة بالتجميل، فقد أجرت أكثر من عملية في وجهها من حقن الشفاه والوجنات بمادة (الفيلر) في بيروت وبغداد أيضاً، ولكنّها فقدت حياتها بعد إجراء عملية شفط الدهون".
وأوضحت بأنّ والدتها "تعرّضت لعدوى والتهابات حادة أفقدتها حياتها".
وبتاريخ (16 كانون الثاني/ يناير الجاري) تناولت وسائل الإعلام العراقية والعربية حادثة وفاة التيك توكر المشهورة (آية الياباني) البالغة من العمر (26 عاماً)، بعد إجراء عملية (نحت الخصر) حيث أدّت إلى مضاعفات صحية خطيرة أدت إلى مفارقتها للحياة.
حالة الشابة (الياباني) وأخريات غيرها فقدن حياتهن أو تعرضن لتشوّهات في الوجه والجسد بسبب عمليات التجميل الخاطئة، والتي أصبحت تُجرى في مراكز غير مجازة أو من نساء ورجال لا يحملون شهادات طبية؛ وإنما عبارة عن حرفيين تحولوا من أعمال الحلاقة إلى إجراء مختلف عمليات التجميل.
هوس وجشع.. من الرابح ومن الخاسر؟
بشكل كبير، تحولت عمليات التجميل إلى ظاهرة متفشّية، وفي العراق أصبحت هناك رغبة كبيرة لدى النساء والفتيات لزيارة مراكز التجميل داخل البلد؛ إضافة إلى العمليات التي تجريها العراقيات في مختلف دول العالم، ويجري صرف أموال طائلة من أجلِ ذلك.
وفي تقرير دولي تداوله وسائل إعلامية عديدة، فقد رصد عدد عمليات التجميل التي أُجريت في جميع أنحاء العالم خلال عام واحد وهو العام (2019) وبلغ نحو (11 مليوناً و36 عملية)، في حين تصاعد أكثر في السنوات اللاحقة.
كما أن بحسب تقرير لشركة (جراند فيو) للأبحاث نشرته باللغة الإنجليزية وترجمه (كلمة)، فإن "سوق جراحة التجميل ينمو بمعدل سنوي مركب يبلغ (15.6%) في مختلف دول العالم".
وبحسب الصحفية إيمان علي فإن "هناك حالات تعاني قلقاً مرضياً ومتواصلاً وتخضع لإجراءات وعمليات متواصلة لحل مشكلات وهمية، من أسبابها التشبه بالمشاهير"، مشيرةً إلى أن "التقليد الأعمى والرغبة القوية في تغيير المظهر الخارجي ليتوافق مع اتجاهات الموضة، من أهم أسباب الهوس بعمليات التجميل الشائعة في مجتمعاتنا".
وأضافت بأن "الإعلانات وكثرة البرامج التي تروج للتجميل تلعب دوراً رئيسياً في تحديد معايير الجمال العالمية"، مبينةً أن "مضاعفات هوس التجميل والإدمان على الإجراءات التجميلية تؤدي إلى الدخول في حلقة مفرغة للبحث عن الكمال، مع ما تترتب عليه من مضاعفات نفسية وجسدية".
من جهتها تقول التربوية آلاء دلف الشمري لـ (كلمة): إنّ "القضية أصبحت تبرز حالة الجشع لدى العديد من مراكز التجميل وحتى من قبل أشخاص غير مهنيين أو لا يحملون شهادات طبية معتبرة لممارسة الطب التجميلي، وبالتالي فهم الرابحون بالدرجة الأولى".
وتضيف بأنّ "عمليات التجميل أصبحت في بغداد والمحافظات تُجرى داخل صالونات الحلاقة وعلى مرأى ومسمع الجهات الرقابية، التي تغلق بعضها وتتغاضى عن غيرها" على حدّ قولها.
وتلفت "عمليات التجميل يجب أن تراعى فيها المواد المستخدمة والأجهزة والنظافة والتعقيم، والحفاظ على الصحة خشيةً من انتقال مرضٍ معدٍ بين شخص وآخر".
كما تؤكد على "ضرورة أن يكون للجهات الرقابية وخاصة وزارة الصحّة دورها في الحدّ من ظاهرة المراكز التجميلية غير المجازة وكذلك السيطرة على المواد الداخلة في عمليات التجميل"، معتبرةً أن "هذه القضية أيضاً تعتمد على ثقافة الإنسان وحب النفس والإرادة القوية التي تجعله يرى نفسه جميلاً دون أن يغيّر أي شيء في مظهره الخارجي، ما عدا الحالات التي تتعرض لحروق أو تشوّهات، فهذه بحاجة بالتأكيد لمعالجتها تجميلياً".
تأثيرات السوشيال ميديا
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تؤثّر بشكل كبير على اختيارات وقناعات الناس. المتصفّحون الذين يقضون أوقات طويلة أمام شاشات هواتفهم، تتغيّر شيئاً فشيئاً قناعاتهم وتحفّزهم الإعلانات على تجربة كل شيء تم تسويقه.
في السنوات الأخيرة، أصبحت إجراء عمليات التجميل شائعة بشكل متزايد في العراق، وهناك زيادة ملحوظة في التسويق لهذه العمليات وغالبًا ما تقدم عروضًا شاملة، ومجموعة من العلاجات التجميلية للوجه والبطن والذقن والشعر والأسنان وحتى (المناطق الحساسة) وبأسعار يتنافس عليها أصحاب مراكز التجميل، مما يشجع المزيد من النساء على الخضوع لها ويزيد الطلب عليها، ناهيك عن عدد غير قليل من الرجال وخصوصاً الشباب.
كما لعبت أيضاً ما تُعرف بـ "ثقافة المشاهير" دوراً في زيادة الاهتمام بهذه الإجراءات؛ حيث يتطلع الناس إلى أن يكونوا مثل المشاهير أو المؤثرين وهم أكثر انفتاحاً على العلاجات التجميلية.
وفقاً لما تابعه (كلمة) من تقارير لمراكز بحثية وأخرى لتدوينات عديدة، فقد أصبحت مراكز التجميل في العراق هي من تفرض معايير الجمال على أجساد النساء، فقد أصبحت الشفاه المنتفخة موضة ونحت الخصر كذلك، وتوريد الخدود، والذقن التكساس وابتسامة المشاهير وتكبير الأرداف وغيرها من عمليات التجميل التي تجري بشكل كبير في مختلف مناطق البلد.
وتنفق النساء أموالاً طائلة تصل تفوق (10 ملايين دينار) لإجراء تغيير شامل على الجسم، يبدأ من الوجه وينتهي بالقدمين، وبالتالي كل شيء في أجساد النساء لم يبقَ على حالهِ أو كما خلقه الله تعالى، بل وفقاً لما تقرره مراكز التجميل.
وبحسب الناشطة الكردية سارة البرزنجي فإنّ صناعة التجميل في العراق "ليست تطوراً إيجابياً" محذرة من أن النساء "يتعرضن للضغوط والتلاعب لإجبارهن على الخضوع لإجراءات تجميلية جراحية على أمل تحقيق فكرة مصطنعة عن الجمال تروج لها وسائل الإعلام".
أين دور الجهات الرسمية عما يحصل؟
صارت النساء في العراق ينفقن كل ما يدخل إليهن من مورد مالي على تغيير ملامح أجسادهن بالكامل، في حين تتنافس مراكز التجميل فيما بينها على "اصطياد" زبائنها كما يقول العديد من المواطنين، ممن تحدثوا لـ (كلمة).
وأوضحوا بأن "الجشع وحب جمع المال جذب أفراداً غير مؤهلين لدخول هذه السوق المربحة لإجراء عمليات التجميل".
وتكتب الصحفية والشاعر عالية طالب عن هذا الموضوع قائلة: إن "هذا الأمر المستشري تقابله خديعة واستغفال لا يقلان في أضرارهما عن تأثيرات هذا الهوس، اذ تعمد بعض صالونات التجميل الى حقن الوجه بالماء والملح وهو ما يتسبب بتورم يستمر لبضعة أسابيع، فتعتقد المرأة ان وجهها الممتلئ يؤشر نجاح ما فعلت حتى إذا انتهى الوقت عاد الوجه الى وضعه السابق مع الآثار السيئة التي يمكن ان يتركها حقن السائل الملحي من التهابات داخلية لطبقات الجلد".
وتابعت بأن "حكايات لا تنتهي مع الشفة المتورمة المتحجرة جراء الفيلر المضروب والوجه المسحوب الى جهة اليمين او الشمال واختفاء الملامح، حتى أصبحت وجوه الجميع بنسخة واحدة؛ وكأنهن ملصقات لوجوه مشوهة تصرخ بما فعلنه فيها، فيما الابتسامة الحقيقية اختفت تحت وقع الشد الذي يجعل الحروف تنطق بصعوبة وكأنهن تحت تأثير مخدر مستمر" بحسب قولها.
وتساءلت طالب: "أين وزارة الصحة وشؤون البيئة والداخلية التي تمنح الإجازات؟ وأين الرقيب على المواد الداخلة في تلك العمليات؟ وأين حماية حقوق الزبون فيما لو تسببت تلك العمليات بأضرار لا يمكن معالجتها؟ وأين يكمن الخلل؟ هل هو في الفراغ الذي يعيشه المجتمع غير المنتج أم في مستوى ادمان ثقافة الاستهلاك الاعلاني التي أصبحت بوابة لسحب جيوب ووجوه وأرداف الرجال والنساء الى صالاتها غير المستوفية للشروط الصحية المطلوبة".
وما حصل من تزايد أعداد مراكز التجميل وخصوصاً غير المجازة، دفع السلطات إلى الاستجابة السريعة.
وكشفت وزارة الصحة أواخر العام (2024) عن وجود أكثر من (500) مركز للتجميل غير مجاز في العاصمة بغداد وحدها.
وبحسب عضو اللجنة سهام الموسوي فإنَّ "هناك عدداً كبيراً من مراكز التجميل غير القانونيَّة، وأغلب الذين يديرونها من الشخصيات المشهورة والمتنفذة"، مشيرة إلى أن "وزارة الصحَّة اتخذت إجراءات رادعة باتجاه غلق المراكز التي لا تمتلك إجازة".
وأضافت الموسوي أن "هذه المراكز ما زالت تقوم بعمليات التجميل وأغلب ضحاياها من النساء ويتعرَّضْنَ فيها لعمليات فاشلة في بغداد أو المحافظات".
وفي وقت سابق، أكد رئيس لجنة الصحة النيابية، ماجد شنكالي، أنه تلقى أكثر من (30) اتصالاً من مسؤولين في الحكومة العراقية بسبب أغلاق مركز تجميل.
وأضاف شنكالي، أن "71 مركز تجميل مجاز رسمياً للعمل وما دون ذلك جميعها غير رسمية وبين أن هذه المراكز مسنودة من جهات متنفذة سياسياً" بحسب قوله.
ولفت إلى أن "صالونات الحلاقة تم تحويل العديد منها إلى صالونات تجميل وهو أمر غير مقبول"، مشدداً على "فتح هذا الملف والتحقيق به" مبيناً أن "عمل اللجنة أبطأ من سرعة السلحفاة ولا يتناسب مع مستوى الحدث".
عمليات التجميل من منظور ديني
لا شك أن الدين يواكب كل ما يخص الإنسان وحياته وسلوكه، ولذا فإن هناك حدوداً شرعية أوضحها رجال الدين بما يخص إجراء العمليات التجميلية وخصوصاً للنساء؛ ففي حين نقرأ في الاستفتاءات الموجّهة لمكتب المرجع الأعلى السيد علي السيستاني في النجف بجواز إجراء عمليات التجميل للأنف والوجه في حدّ ذاتها. فإنه أيضاً يحذّر من الوقوع في الشبهة والحرام، خلال عملية إجرائها.
بالنسبة للموقف الديني، فهو يحذّر من الإضرار بالنفس وكذلك لا يجوز حالات أخرى مع الأمن من النظر للنساء من قبل الأطباء أو خبراء التجميل بتلذذ شهوي أو مع الريبة، مبيناً أنه نعم إذا كانت العملية التجميلية مما اضطرت اليه المرأة لرفع تشوّه مثلاً وكان الرجل أرفق بعلاجها جاز له النظر أو اللمس بالمقدار الذي يتوقف عليه معالجتها.