أظهرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجودها مجدداً في شوارع قطاع غزة بعد 15 شهراً من الحرب، في خطوة وصفها محللون غربيون بأنها تأكيد على قدرة الحركة على الاحتفاظ بقوتها رغم العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلام غربية وتابعها "كلمة الإخباري" عناصر من حماس يتجولون في شوارع غزة على متن شاحنات بيضاء، مدججين بالسلاح، وسط هتافات من السكان المحليين.
وقال الصحفي سيث جيه إن "الرسالة العامة كانت واضحة جداً، حيث خرجت حماس من الأنفاق ومن بين الأنقاض وهي تسيطر بوضوح على الأمور"، مضيفاً أن "الحركة لم تختفَ قط ولم يتم تفكيكها أبداً".
ويأتي هذا الظهور في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي في مارس/آذار 2024 أنه "فكك 20 من أصل 24 كتيبة لحماس"، وهو ما علق عليه جيه قائلاً إن "التفكيك لا يعني التدمير، فقد عادت حماس إلى الظهور بسرعة".
وتشير تقارير إسرائيلية إلى تدمير نحو 100 كيلومتر من أنفاق حماس والقضاء على 25 من قياداتها خلال العمليات العسكرية التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويرى مراقبون تحدثوا لـ "كلمة الإخباري" أن الحركة "تتمتع بسيطرة على مختلف جوانب الحياة في غزة، من وسائل الإعلام المحلية إلى المستشفيات والمدارس"، مشيرين إلى أنها تسعى للبدء في معالجة مسألة إعادة الإعمار وإبراز حجم الدمار الذي لحق بالقطاع.
وتأتي هذه التطورات في سياق تاريخي حيث سبق لحماس، التي نشأت في أواخر الثمانينيات، أن أظهرت قدرة على التعافي بعد جولات سابقة من المواجهات، خاصة في أعوام 2009 و2014، وفقاً لمراقبين.