البحث

كشف تقرير استقصائي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تورط الصين في دعم البرنامج الصاروخي الإيراني من خلال تزويد طهران بمواد كيميائية حساسة تستخدم في صناعة الصواريخ الباليستية.

وأوضح التقرير، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن سفينتين إيرانيتين حصلتا مؤخراً على شحنة تقدر بنحو 1000 طن من مادة "بيركلورات الصوديوم" من الصين، وهي مادة يمكن تحويلها إلى "بيركلورات الأمونيوم" المستخدمة في إنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.

وبحسب مسؤول غربي تحدث للصحيفة، فإن هذه الكمية كافية لتصنيع نحو 260 صاروخاً باليستياً متوسط المدى، في وقت تسعى فيه إيران لتعويض خسائرها بعد تعرض مخزونها الصاروخي لضربات إسرائيلية في الأشهر الأخيرة.

وتثير هذه التطورات مخاوف دولية، خاصة أن القرار الأممي 2231 لعام 2015 يحظر تزويد إيران بمادة "بيركلورات الأمونيوم" دون موافقة مسبقة من مجلس الأمن الدولي.

وتشير تقديرات أمريكية إلى أن إيران، التي تعد من أكبر القوى الصاروخية في الشرق الأوسط، كانت تمتلك أكثر من 3000 صاروخ في عام 2023، قبل أن يتراجع مخزونها إثر شن هجومين صاروخيين على إسرائيل العام الماضي.

ويمثل الدعم الصيني المتزايد لبرنامج الصواريخ الإيراني تحدياً لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تضغط على بكين للحد من تعاونها العسكري مع طهران.

المحرر: حسين صباح