صرح وزير خارجية الدنمارك لارس لوك راسموسن اليوم الأربعاء أن غرينلاند قد تصبح مستقلة إذا اختار سكانها ذلك، مستبعداً إمكانية تحولها إلى ولاية أمريكية، وذلك بعد تصريحات للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لم يستبعد فيها استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة.
وقال راسموسن للصحفيين: "نحن ندرك تماماً أن غرينلاند لها طموحاتها الخاصة. وإذا تحققت هذه الأهداف فسوف تصبح غرينلاند مستقلة، على الرغم من أنها لا تطمح إلى التحول إلى ولاية فيدرالية في الولايات المتحدة".
وأثارت تصريحات ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير، قلق الحلفاء الأوروبيين. وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن أوروبا لن تسمح بمهاجمة حدودها السيادية، فيما شددت برلين على مبدأ عدم تغيير الحدود بالقوة.
وتدير غرينلاند، التي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة، شؤونها الداخلية ذاتياً رغم خضوعها للسيادة الدنماركية منذ 600 عام. وقال رئيس وزراء غرينلاند موت إيغيدي إن الجزيرة "ليست للبيع"، مؤكداً مساعيه للاستقلال.
من جانبها، استبعدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن احتمال تدخل عسكري أمريكي في غرينلاند، مشيرة إلى أن الحرب التجارية ليست الطريق الصحيح للمضي قدماً، رداً على تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية.
المحرر: حسين صباح